يعقد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في العقبة، يوم الأربعاء، قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث التطورات الخطيرة في غزة والمستجدات في الضفة الغربية.
وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن القمة تأتي في إطار جهود الأردن المستمرة في تنسيق المواقف العربية للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 95 يوماً، خلفت وفق آخر حصيلة 23 ألفاً و210 شهداء و59 ألفاً و167 مصاباً فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار النقص في المساعدات وشح المواد الغذائية والطبية.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الرابع، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تشمل تنفيذ عمليات استهداف أكثر دقة في وسط القطاع وجنوبه.
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب، وفي مقدمتهم الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبعد وصوله إلى تل أبيب قادماً من السعودية في إطار جولة إقليمية شملت أيضاً تركيا واليونان والأردن ومصر وقطر والإمارات، قال بلينكن إنه يرى فرصاً لاندماج إقليمي لإسرائيل بعد تجاوز ما سماها اللحظة الصعبة في حرب غزة.
وأشار بلينكن إنّ المملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا ستفكر في المشاركة في إعادة الإعمار بعد إيقاف الحرب.
ومنذ بدء الحرب على غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قال في وقت سابق إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من رئيس السلطة محمود عباس إجراء إصلاحات واسعة النطاق، بما في ذلك "ضخ دماء جديدة" في قيادة السلطة الفلسطينية، إذ شجعت الإدارة عباس على جلب أشخاص أصغر سناً ويحظون بالمهارات والقدرات العالية، كما يتمتعون بثقة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمجتمع الدولي، إلى دائرة صنع القرار.
وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيكون من الصعب أن تلعب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة مستقبلاً، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التي تعارض عودة السلطة إلى القطاع.