قلق في تشاد من تدخل مرتزقة "فاغنر" الروسية

قلق في تشاد من تدخل مرتزقة "فاغنر" الروسية

24 سبتمبر 2021
وزير خارجية تشاد محمد شريف زين (رياض قرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

حذر وزير خارجية تشاد، أمس الخميس، من تدخلات خارجية، في إشارة على ما يبدو إلى عناصر أمنية روسية مسلحة تنشط في دول مجاورة.

وقال شريف محمد زين إن أي "تدخل خارجي، بغض النظر عن مصدره، يمثل مشكلة خطيرة جدا على استقرار بلدي وأمنه"، وذلك ردا على سؤال حول مجموعة "فاغنر" الروسية.

وأكد لوكالة "فرانس برس" وصحيفة "أفريكا كونفيدنشال"، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن كل التدابير ستتخذ "لضمان" حماية تشاد، مضيفا أن "هناك مرتزقة روساً في ليبيا، وهم موجودون أيضا في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وقال زين إن المتمردين، الذين قتلوا الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو في إبريل/ نيسان، تلقوا تدريبات على أيدي عناصر مجموعة "فاغنر" الأمنية الخاصة.

وأوضح "لدينا أسباب تدعو إلى القلق بشأن وجود هؤلاء المرتزقة" رغم أن تشاد، كما قال، ليس لديها إثبات على وجود المرتزقة على أراضيها.

ويتزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في أفريقيا في السنوات القليلة الماضية، خصوصا في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعا وحيث اتهمت الأمم المتحدة مجموعة "فاغنر" بارتكاب انتهاكات.

وقال زين إن الهجوم على تشاد قرب الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى في 30 مايو/ أيار كان "بالتأكيد" مدعوما من الروس.

وتابع "لدينا كل الأدلة على وجود هؤلاء الروس إلى جانب قوات أفريقيا الوسطى، وهذا يثير قلقنا"، مضيفا أن تشاد رصدت اتصالات هاتفية بين مجموعات "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وتقر موسكو بأنها تنشر "مدربين" في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنها تقول إنهم لا يشاركون في القتال. وتشدد موسكو على عدم وجود عناصر شبه عسكرية في ليبيا.

هذا الأسبوع، حذّرت فرنسا مالي من أن الاستعانة بشركة "فاغنر" من شأنها أن تعزل البلد دوليا، بعد تقارير عن أن حكومة مالي، التي يغلب عليها الجيش، توشك على التعاقد مع ألف من أولئك العناصر.

وردا على سؤال حول تلك التقارير، قال زين "التقيت نظيري المالي في الأمم المتحدة. وطمأنني إلى عدم انخراط الحكومة مع فاغنر. لا يمكننا الحكم مسبقا على مسألة غير موجودة".

وفي خطاب مسجل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، دعا الرئيس الانتقالي لمالي محمد إدريس ديبي إتنو، نجل الرئيس السابق، إلى تقديم مزيد من المساعدات لدول الساحل لمكافحة مجموعات متطرفة.

وقتل الرئيس السابق، وكان عمره 68 عاما، بعد أكثر من ثلاثة عقود في منصبه وكان على وشك الفوز بولاية رئاسية سادسة.

(فرانس برس، العربي الجديد)