قلق أميركي بشأن قرار سعيد "إعادة هيكلة" الهيئة العليا للانتخابات
قلق أميركي بشأن قرار سعيد "إعادة هيكلة" الهيئة العليا للانتخابات
نشرت السفارة الأميركية في تونس، أمس الثلاثاء، نص الإحاطة الصحافية لوزارة الخارجية الأميركية، نقلاً عن المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، أعربت فيها عن "قلقها العميق" حيال قرار الرئيس قيس سعيد إعادة هيكلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقال البيان إن "الولايات المتّحدة يساورها قلق عميق حيال قرار الرئيس التونسي بإعادة هيكلة أحادية الجانب للهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بتونس".
وأضاف البيان أنّ "وجود هيئة عليا للانتخابات مستقلّة بحقّ لأمر بالغ الأهمّية نظراً للدور المناط بها دستورياً في تنظيم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية القادمة في تونس".
وتابع البيان أن"الولايات المتّحدة لم تنفك تبلّغ المسؤولين التونسيين بأهمّية الحفاظ على استقلال المؤسّسات الديمقراطية الرئيسة وضمان عودة تونس إلى نظام الحكم الديمقراطي".
وشدد البيان على أن "الولايات المتّحدة تظل ملتزمة بدعم الشعب التونسي في مساره الديمقراطي، ونجدّد دعوتنا لإطلاق عمليّة إصلاح سياسي واقتصادي شفّافة تشمل الجميع، يشارك فيها المجتمع المدني والنقابات العمّالية والأحزاب السياسية".
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة الماضي، مرسوماً يقضي باستبدال أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بسبعة أعضاء جدد، في أحدث قرار له لفرض هيمنته على السلطات بعد حلّ مجلس النواب والمجلس الأعلى للقضاء، في سلسلة إجراءات توصف بأنها "انقلابية".
وصدر الجمعة بالجريدة الرسمية التونسية قرار تعديل قانون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي أعلنت عنه الرئاسة التونسية الخميس، ويتضمن بالخصوص منح صلاحية تعيين أعضائها بقرار رئاسي.
ونص القانون الجديد على أن تتكون الهيئة من 7 أعضاء بدل 9.
