استمع إلى الملخص
- دعت الأمم المتحدة إلى احترام وقف إطلاق النار، واستعادة وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، مشددة على ضرورة حماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر.
- استنكرت الأمم المتحدة استهداف مقراتها في غزة، مؤكدة أن الهجمات على المقرات الإنسانية انتهاك للقانون الدولي، ودعت إلى وقف إطلاق النار واستئناف تقديم المساعدات.
أعربت القائمة بأعمال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، فيرجينا غامبا، والمستشارة الخاصة المعنية بالحماية، مو بليكر، عن قلقهما البالغ إزاء التقارير الواردة "عن غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق على قطاع غزة"، حيث تُعد هذه الغارات أول عمل عسكري كبير في المنطقة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل شهرين، مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين.
وجاء في بيان صادر عنهما أن "هذه التطورات تُنذر بتصعيد مقلق وكبير للعنف له عواقب لا رجعة فيها". وأعرب البيان عن قلق المسؤولتين العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة "بسبب قرار إسرائيل في 2 مارس/آذار بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع. وقد لقيت هذه الخطوة إدانة واسعة النطاق، من منظمات إنسانية متعددة الأطراف، والأمم المتحدة، وعدد من الدول الأعضاء، التي حذّرت من أن أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات الإنسانية يُهدد بمزيد من المجاعة والمعاناة بين سكان غزة المدنيين".
وأكد البيان أنه و"تماشياً مع منع الإبادة الجماعية وإطارات مسؤولية الحماية، نحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين"، وعبر البيان عن "الصدمة العميقة إزاء هذه التطورات". وأكد الدعوة العاجلة إلى "احترام وقف إطلاق النار، واستعادة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين".
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل أحد العاملين لديها في انفجار بدير البلح، في قطاع غزة، بعد استهداف مقر تابع لها في وقت سابق من النهار. وأشارت الأمم المتحدة أن الحادثة تأتي في أعقاب غارات جوية شنتها إسرائيل أمس الثلاثاء وألحقت أضراراً بالمبنى الذي تعرف القوات الإسرائيلية موقعه حيث تنسق الأمم المتحدة جميع مواقعها مع الجيش الإسرائيلي. كما أشارت إلى جرح خمسة أشخاص آخرين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن "ذخيرة متفجرة أُلقيت أو أُطلقت على المبنى وانفجرت داخله". وشددت على أنه لم يتم حتى الآن تحديد نوع الذخيرة، أي ما إذا كانت قد ألقيت عن طريق ضربات جوية أو مدفعية وغيرها. ووصف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، جورجي دا سيلفا، ما يحدث في غزة "بالأمر الذي لا يطاق"، كما وصف الحادث بأنه "ليس عرضياً". وعبر الأخير عن صدمته وحزنه الشديد لذلك الاستهداف. وشدد على أن الهجمات على مقرات الأمم المتحدة ومقرات المنظمات الإنسانية تعد انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لتقديم المساعدات الإنسانية والسماح بدخولها.