قطيع من المستوطنين يهاجم بالحجارة قاطفي الزيتون الفلسطينيين

قطيع من المستوطنين يهاجم بالحجارة قاطفي الزيتون الفلسطينيين

13 أكتوبر 2020
تتزامن الاعتداءات مع انطلاق موسم حصاد الزيتون (Getty)
+ الخط -

تواصلت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين وقاطفي الزيتون في عدة مناطق من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطاف الزيتون بداية الشهر الجاري، حيث أصيب مزارعان فلسطينيان صباح اليوم الثلاثاء، بعد اعتداء للمستوطنين على المزارعين في قرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية.

كما أصيب المسن الفلسطيني خليل عميرة (75 عاماً) في وقت لاحق بجروح في رأسه، خلال اعتداء للمستوطنين بالحجارة على قاطفي الزيتون بقرية نعلين غرب رام الله، خلال تواجدهم في أراضيهم قرب جدار الضم والتوسع المقام على أراضي القرية.

وقال المواطن أحمد بركات من قرية برقة لـ"العربي الجديد": "لليوم الثاني على التوالي، تعتدي مجموعات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على المزارعين، حينما ذهبوا لقطاف الزيتون من أراضيهم القريبة من مستوطنة (جفعات أساف) المقامة على أراضينا في الجهة الشمالية الغربية من القرية".

وتابع: "يوم أمس، هاجم مستوطنون، يقدَّر عددهم بنحو 70 مستوطناً، المزارعين عند توجههم إلى أراضيهم، وحدث عراك بالأيدي بين المزارعين وأولئك المستوطنين الذين اعتدوا علينا بالحجارة، ما أوقع 6 إصابات بجروح، وحينما عدنا اليوم إلى أرضنا، هاجمنا أكثر من مئة مستوطن بالحجارة، وحدث عراك بالأيدي، ما أوقع إصابتين في صفوف المزارعين، وكل ذلك تم تحت حماية قوات الاحتلال".

وأشار بركات إلى أن الأهالي تمكنوا حالياً من دخول أراضيهم، حيث قام جيش الاحتلال الذي حضر لحماية المستوطنين بإبعادهم، فيما اعتبر بركات ما جرى، عربدة وظلما وقهرا بحماية جيش الاحتلال.

إلى ذلك، يواصل مستوطنون إقامة خيام بالقرب من مستوطنة "جفعات أساف"، وفي الشأن يوضح بركات أن الأهالي سيعملون على إزالة الخيام شعبيا ومن خلال رفع قضايا أمام محاكم الاحتلال.

من جهة ثانية، اكتشف المزارعون الفلسطينيون في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، اليوم، قيام مستوطنين بسرقة ثمار الزيتون من أراضيهم المحاذية لمستوطنة "بيت عاين" المقامة على أراضي الفلسطينيين، حيث تمت السرقة من الأراضي على مساحة تصل إلى حوالي 100 دونم، إضافة إلى تكسير أغصان بعض الأشجار، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأشار مشاعلة إلى أن أصحاب الأرض كانوا يحاولون دخولها، إلا أن الاحتلال كان يتذرع بضرورة حصولهم على تصريح خاص، وعندما سمح لهم وتوجهوا يوم أمس، اعتدى المستوطنون عليهم، وقاموا بإخراجهم تحت تهديد السلاح.

وشهد يوم أمس الاثنين اعتداءات للمستوطنين، حيث سرق مستوطنون ثمار زيتون من أراضي قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، كما سرق مستوطنون، أمس، ثمار الزيتون من أراضي المواطنين الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، بالقرب من مستوطنة "عيتس أفرايم" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال قرية مسحة بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، وكسروا أغصان الأشجار

وحاول مستوطنون إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، وحاولوا اختطاف رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، نصر أبو جيش، خلال تغطية انتهاكات الاحتلال في المنطقة، ومحاولات إقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك، فيما احتجزت قوات الاحتلال طاقم قناة "فلسطين" الرسمي لفترة من الزمن، ثم أطلقت سراحه.
في شأن آخر، استولت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على جرافة تابعة لبلدية الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة، أثناء قيامها بأعمال تسوية في الطريق المؤدي لخلة الرميلة بالبلدة، واحتجزت رئيس بلدية الزاوية محمود موقدي، والسائق عماد حامد.
كما اعتقلت الشاب سفيان العجلوني من منزله في باب حطة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، بعد مداهمة منزله، وسيدة (لم تعرف هويتها) في حي بيت حنينا شمال مدينة القدس.

من جانب آخر، أكمل مستوطنون، اليوم الثلاثاء، تسييج أراضٍ استولوا عليها سابقاً في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ونصبوا فيها بيوتاً متنقلة "كرفانات" إضافية، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، مشيراً إلى أن المستوطنين شقوا عقب الاستيلاء على الأرض طريقاً استيطانياً، وجهزوا بنية تحتية، بهدف توسيع حدود المستوطنة المذكورة.

على صعيد آخر، وضع مستوطنون، أمس الاثنين، حجراً منقوشاً عليه الشمعدان التلمودي على "قنطرة" أحد المباني في سوق القزازين بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك بحماية قوات الاحتلال.

في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر محمد صالح اشتيوي من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وفتشت تلك القوات عدداً من المنازل في القرية، وألقت قنابل الصوت صوبها، وجرى نقل زوجته المسنة إلى أحد مستشفيات نابلس لتلقي العلاج، نتيجة إصابتها بجلطة؛ عقب عملية الترويع التي تعرضت لها خلال مداهمة منزلها.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من مخيم قدورة بمدينة رام الله ومخيم الجلزون شمال رام الله، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما جرى اعتقال شاب من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين سمير مكحول ومحمد أبو خليل من بلدة عتيل شمال طولكرم شمالي الضفة، إضافة إلى شاب آخر من مخيم طولكرم.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الأسيرة المحررة سهير أحمد البطران من بلدة إذنا غرب الخليل، وهي زوجة الأسير عمر سليمية، علماً أنها جريحة أصيبت برصاص جنود الاحتلال، العام المنصرم، على مدخل الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، فيما استدعت قوات الاحتلال شاباً من بيت عوا جنوب غرب الخليل لمقابلة مخابراتها اليوم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شاباً من قرية مراح رباح جنوب بيت لحم، بينما اختطفت قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" شاباً بالقرب من المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية شمالي الضفة، واقتادته إلى جهة مجهولة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الموجودة على الحاجز الشمالي المقام على المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الاثنين، قرية زبوبا غرب جنين شمالي الضفة وسط إطلاق قنابل الغاز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بينما أغلقت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، البوابة المؤدية إلى قريتي خربثا بني حارث ودير قديس غرب مدينة رام الله، ما تسبب بأزمة مرورية حيث تزامن الإغلاق مع عودة المواطنين من أعمالهم إلى منازلهم.

جرف أراضٍ زراعية شرق خان يونس

إلى ذلك، قال شهود عيان فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، إن جرافات عسكرية إسرائيلية قامت بتجريف أراض زراعية شرقي بلدتي القرارة وعبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتوغلت الجرافات ترافقها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس خارج السياج الفاصل، وفق شهود العيان.

وقبل ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المزارعين شرقي بلدة خزاعة شرق خان يونس، ولم تسجل إصابات في صفوف المزارعين. وتشهد المناطق الحدودية في بعض أوقات الهدوء الميداني عمليات تجريف للأراضي الزراعية القريبة من السياج الأمني الفاصل.

المساهمون