قطر: نشجع إيران على الانخراط مجدداً في مفاوضات الاتفاق النووي

قطر: نشجع إيران على الانخراط مجدداً في مفاوضات الاتفاق النووي

23 سبتمبر 2021
شدد الوزير القطري على أهمية الاتفاق النووي (كريس جاي راتكليف/فرانس برس)
+ الخط -

أمل نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن، قائلاً إنه لا يمكن تحمّل رؤية سباق نووي أو تسلّح.

وقال الوزير القطري، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، إنّ "الاتفاق النووي مهم جداً، ونحن نشجع إيران على الانخراط مجدداً في مفاوضات إعادة إحيائه، كما نشجع الدول الخليجية الأخرى على الانخراط مع إيران".

ولفت إلى أنّ الدور الأميركي مهم جداً في إعادة الانخراط في الاتفاق النووي، كما أنه مهم، بالإضافة إلى الأطراف الآخرين في الاتفاق، لدعم أي انخراط بين دول الخليج وإيران.

وأشار الوزير القطري إلى تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدم سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، لافتاً إلى أن بلاده تتشارك هذا الأمر مع إيران، وهي لا تريد رؤية تطوير برامج نووية في المنطقة.

ويأتي تصريح بن عبد الرحمن بعدما التقى وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء، في نيويورك مع مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى، وقال إنّ تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة. وقالت وكالة "مهر" الإيرانية إن العراق، الذي يحاول التوسط بين طهران ودول الخليج العربية، رأس الاجتماع في مقر سفيره بنيويورك.

وأوضحت وكالة "مهر" أنّ اللقاء تم الثلاثاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضره وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان و"وزراء خارجية وممثلون كبار" لدول بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.

طهران تتحدث عن "تقدم جاد" بشأن أمن الخليج

من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنّ المباحثات التي بدأتها طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدماً جاداً" بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، اليوم الخميس.

وقال المتحدث سعيد خطيب زادة إنّ الطرفين أجريا مباحثات "جيدة" بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام. وتابع: "التقدم بشأن أمن الخليج كان جاداً للغاية"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وجدد خطيب زادة موقف بلاده بأنّ شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها، يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخل دولي. وقال: "إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً جاداً برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنّ حلّ المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (...) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".

وأكد خطيب زادة أنّ "التواصل" بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه إبراهيم رئيسي مهامه في أغسطس/آب الماضي، من دون أن يحدد ما اذا كان الطرفان عقدا جولات مباحثات مباشرة منذ ذلك الحين.

وأمس الأربعاء، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ المملكة تؤيد الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال الملك سلمان في الخطاب المسجل بالفيديو "تؤكد المملكة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".

قطر: من غير المقبول أي إساءة للنساء في أفغانستان

إلى ذلك، وعلى خطّ أفغانستان، قال وزير الخارجية القطري، في المقابلة نفسها، إنه من غير المقبول بالنسبة لقطر مشاهدة أي إساءة معاملة للنساء في أفغانستان، لافتاً إلى أن قطر تمثل نموذجاً لدولة إسلامية يمكن أن تتطوّر بمشاركة فعالة للنساء، "ولا شيء في ديانتنا يمنعهنّ من ارتياد المدرسة، أو يلزمهنّ البقاء في المنزل".

وشدد بن عبد الرحمن على أنه "لا يمكن التسامح أيضاً مع رؤية أفغانستان تنتقل إلى أرض خصبة للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية".

ويتصاعد القلق بين الأفغانيات المتعلمات اللواتي يخشين من مستقبل غير واضح المعالم، بعدما أغلقت حكومة "طالبان" الجديدة أمام ملايين النساء والفتيات أبواب العمل أو التعليم، معتبرة أنها بحاجة لمزيد من الوقت للسماح لهن بذلك.

ورغم تأكيدها أنها ستحكم بشكل أكثر اعتدالاً مقارنة بفترة حكمها للبلاد بين العامين 1996 و2001، تفرض الحركة قيوداً مشددة على حرية النساء بعد شهر من استيلائها على مقاليد الحكم.