ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، الليلة الماضية، أن دولة إقليمية توسطت في إبرام صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، لكنها لم تذكر اسم هذه الدولة، إلا أن وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة، أفادت، اليوم الأحد، بأن دولة قطر هي التي توسطت لإنجاز هذه الصفقة، مشيرةً إلى دور سويسرا والأمم المتحدة أيضاً.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن المواطن الأميركي من أصول إيرانية، باقر نمازي، قد غادر إيران، لكن ابنه سيامك نمازي ما زال في إيران على الرغم من الإفراج عنه.
ووفق البيان، شكر الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على السماح بخروج باقر نمازي من إيران لتلقي العلاج في الخارج، معرباً عن سعادته للإفراج عن سيامك نمازي ابن باقري نمازي أيضاً.
وقال أمين لجنة حقوق الإنسان التابع للسلطة القضائية، كاظم غريب أبادي، اليوم الأحد، إن المواطن الأميركي الإيراني، باقر نمازي، منذ قرابة 4 سنوات يعيش في بيته في طهران خارج السجن لأسباب طبية وعلاجية.
وأضاف أن بلاده سمحت له "لأسباب إنسانية" بالخروج من البلاد، بعد طلبات مستمرة لعلاجه خارج إيران، قائلاً، إن باقر نمازي يمكنه الخروج من إيران وقتما يشاء.
حول ابنه سيامك نمازي، قال غريب أبادي إن السلطات منحته إجازة لمدة أسبوع خارج السجن للقاء والديه في طهران، وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية.
وكانت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، قد كشفت الليلة الماضية، عن صفقة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأميركية تشمل أيضاً الإفراج عن مليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.
وأضافت الوكالة أن الصفقة تمت بواسطة دول إقليمية بعيداً عن المفاوضات النووية، التي قالت الوكالة إنها "ما زالت من دون نتيجة بسبب عدم اتخاذ أميركا قرارها السياسي"، مؤكدةً أن مليارات الدولارات الإيرانية على وشك الإفراج عنها.
ولم تكشف الوكالة عن حجم هذه المليارات، لكنها قالت إنه سيفرج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، علماً بأن قيمة هذه الأرصدة تبلغ سبعة مليارات دولار.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران ما زالت ترفض، بسبب تحفظات بنكية، الحسابات البنكية المقترحة لإيداع الأموال فيها، وأنها اقترحت حسابات جديدة.
الرياض تفرج عن مواطن إيراني
على صعيد آخر، أفرجت السلطات السعودية، عن المواطن الإيراني خليل دردمند، المعتقل منذ موسم الحج بسبب إظهار صورة قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق، قاسم سليماني، لالتقاط صورة معها بجوار الكعبة، حسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وقالت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، في إفادة صحافية، إن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أبلغا نظيرهما الإيراني في اتصالين منفصلين، إفراج السعودية عن هذا المواطن الإيراني.