قطر تعلن عن تيسيرها الإفراج عن مواطن أميركي في أفغانستان

20 مارس 2025
من لقاء الوفد الأميركي مع مسؤولين أفغان في كابول، 20 مارس 2025 (الخارجية الأفغانية/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نجحت قطر في التوسط للإفراج عن المواطن الأميركي جورج غليزمان المحتجز في أفغانستان منذ 2022، مما يعكس التعاون بين قطر والولايات المتحدة وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية.
- أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية على أهمية التعاون الدولي في الوساطة لحل النزاعات، مشيداً بتجاوب حكومة تصريف الأعمال الأفغانية كخطوة إيجابية نحو التواصل الدولي.
- التقى وزير خارجية طالبان مع المبعوث الأميركي لمناقشة الإفراج عن السجناء والعلاقات الثنائية، مما يعكس استمرار الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

أعلنت دولة قطر اليوم الخميس نجاح عملية وساطة في الإفراج عن الأميركي جورج غليزمان الذي كان محتجزاً في أفغانستان، مؤكدة أنه وصل إلى الدوحة و"سيغادر إلى بلاده في وقت لاحق"، وذلك عقب محادثات بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر ومسؤولين من الحكومة الأفغانية في كابول. ونقلت وكالة "رويترز" أن غليزمان احتُجز عام 2022 أثناء زيارته للعاصمة الأفغانية كسائح.

وعبر وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، عن "تقدير دولة قطر للتعاون المثمر الذي أبدته كل من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة الأميركية"، مشدداً على أن "قطر تسعى دائما إلى تفعيل جهود الوساطة لإيجاد حلول سلمية للصراعات والنزاعات والقضايا الدولية المعقدة، انطلاقاً من مبادئ سياستها الخارجية التي تقوم على توطيد ثقافة الحوار كخيار استراتيجي لتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي". كما أكد أن تجاوب حكومة تصريف الأعمال الأفغانية مع هذه العملية "يعد بادرة حسن نية ويعكس استعدادها للتواصل والحوار مع المجتمع الدولي"، لافتاً إلى أن "هذا النهج يستحق التشجيع لترسيخ التفاهم المتبادل والمضي قدماً نحو حل كافة القضايا العالقة".

وفد أميركي يلتقي مسؤولين بحكومة طالبان في كابول

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، إنّ وزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي التقى مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر وبحثا الإفراج عن السجناء. وأوضحت وزارة الخارجية الأفغانية، في منشور على منصة إكس، أنه "تم خلال هذا الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية والإفراج عن السجناء والخدمات القنصلية للأفغان في الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن المبعوث السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زاد شارك أيضاً في اللقاء.

وجرى اللقاء رغم أنّ صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كانت قد أفادت، يوم الجمعة الماضي، بأنّ بولر سحب ترشحه لمنصب مبعوث شؤون الرهائن. ونقلت الصحيفة عن مساعدين في البيت الأبيض والكونغرس قولهم إن بولر تخلّى عن ترشحه للمنصب التابع لوزارة الخارجية الأميركية حتى لا يضطر إلى مغادرة شركات يتولى إدارتها، مشيرين إلى أنه سيصبح موظفاً حكومياً خاصاً، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأعلنت دولة قطر، في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، نجاح عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان. وقال الخليفي، حينها، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنّ "المساعي القطرية أثمرت عن إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان، في مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزاً في الولايات المتحدة الأميركية"، مؤكداً أن جميعهم وصلوا إلى الدوحة، وجرت الترتيبات اللازمة تمهيداً لعودتهم إلى بلديهم.

وتفاوضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مع حركة طالبان لمبادلة أميركيين محتجزين في أفغانستان بسجين واحد بارز على الأقل، يُزعم أنه مساعد لمؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، محتجز في خليج غوانتانامو، بحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال" سابقاً.

وقالت الصحيفة إنّ إدارة بايدن، التي كانت تناقش التوصل إلى اتفاق مع طالبان منذ يوليو/ تموز الفائت على الأقل، أبلغت الحركة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بأنّ الولايات المتحدة ستطلق سراح المحتجز في خليج غوانتانمو محمد رحيم الأفغاني، الذي تزعم الحكومة الأميركية أنه مساعد كبير لتنظيم القاعدة، إذا جرى الإفراج عن جورج غليزمان ورايان كوربيت ومحمود حبيبي، وهم مواطنون أميركيون اختطفوا في أفغانستان عام 2022. واقترحت طالبان في حينه إطلاق سراح رحيم واثنين آخرين مقابل غليزمان وكوربيت، بينما نفت الحركة احتجاز حبيبي.