قطر تدين استهداف الاحتلال المتكرر للنازحين ومدارس أونروا بغزة

04 ديسمبر 2024
غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة أونروا بمخيم النصيرات، 15 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت قطر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين ومدارس "أونروا" في غزة، ودعت لدعم خطط الاستجابة الإنسانية ورفض تقليص دور "أونروا".
- أقر الكنيست حظر أنشطة "أونروا" في الأراضي المحتلة، مما يهدد بوقف أنشطتها، واستمرار استهداف مراكز الإيواء والمدارس يزيد التوترات.
- أعلن المفوض العام لـ"أونروا" تعليق المساعدات لغزة بسبب المخاوف الأمنية، ويواجه الفلسطينيون إبادة جماعية منذ أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، وسط دمار ومجاعة.

دانت قطر أمس الثلاثاء، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للنازحين الفلسطينيين ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة. ودعت إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم لهم.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه عبد العزيز محمد المنصوري، سكرتير الوفد الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال مؤتمر التعهدات السنوي لعام 2025 لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بجنيف، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

ووفق البيان، "دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم الكافي لخطط وعمليات الاستجابة الإنسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم، ومواصلة تقديم المزيد من الدعم لوكالة أونروا". وأعربت عن رفضها "أية محاولات تهدف إلى إنهاء أو تقليص دورها (الوكالة)، وتجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتصفية قضيتهم".

وبزعم دعم موظفين فيها لحركة حماس، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة أونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأبلغ الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل "أونروا"، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.

كما دانت قطر "العدوان والهجمات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافها المتعمد لمخيمات اللاجئين والنازحين ومدارس أونروا والمرافق المدنية التي تؤويهم (في غزة)". وأكدت أن "تواصل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وتعريضها لمزيد من التوترات التي سيكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة".

وبشكل متكرر، يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح، ومدارس أونروا التي تؤوي نازحين، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفالا ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

وفي بداية العدوان على غزة، أقصى الاحتلال الإسرائيلي الوكالة عن العمل في مناطق شمال القطاع، وتعامل مع مراكز الإيواء التابعة لها على أساس عدائي، فقصف معظمها فوق رؤوس النازحين، وحوّل مراكز أخرى إلى ثكنات عسكرية خلال العمليات البرية. واستهدفت قوات الاحتلال العاملين في "أونروا" خلال عملهم أو خلال وجودهم مع عائلاتهم على مدار أشهر العدوان، ما أدى إلى استشهاد 231 موظفاً على الأقل، وإصابة المئات، على الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها الوكالة لحماية موظفيها ومراكزها باعتبارها تابعة للأمم المتحدة.

والأحد الفائت، أعلن المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني، أنّهم علّقوا إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، وذلك بسبب مخاوف أمنية. وكتب لازاريني، في تدوينة على موقع إكس: "لقد أوقفنا تسليم المساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم (...) منذ أشهر والطريق خارج المعبر ليس آمناً".

وقال لازاريني: "في 16 نوفمير/ تشرين الثاني المنصرم، سرقت عصابات مسلحة قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات. ويوم أمس، حاولنا إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية عبر الطريق نفسه فاستولي عليها جميعاً". وأكد أنّ العملية الإنسانية صارت "مستحيلة" بسبب "الحصار (الإسرائيلي) المتواصل والعوائق التي تضعها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيّد كمية المساعدات، ونقص الأمان، واستهداف الشرطة المحلية".

وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون