قطر تحذر من حرب أهلية في سورية: الأسد لم ينتهز فرصة التواصل مع شعبه

07 ديسمبر 2024
رئيس وزراء قطر خلال منتدى الدوحة، 7 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الرئيس السوري بشار الأسد فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة القضايا خلال فترة الهدوء، محذراً من عودة دوامات العنف إذا لم يتم وضع إطار سياسي لحل الأزمة السورية.

- تشهد سوريا تقدماً كبيراً لفصائل المعارضة، مما يهدد بعودة العنف، وأكد آل ثاني على ضرورة إرساء إطار سياسي مستدام لتجنب حرب أهلية تهدد وحدة البلاد.

- بحث آل ثاني مع وزراء خارجية تركيا، الأردن، وإيران التطورات في سوريا وغزة، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاهم وفق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب السوري.

رأى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد. وقال خلال منتدى الدوحة، إن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".

ويأتي تصريح رئيس الوزراء القطري في وقت تشهد سورية فيه تقدماً كبيراً لفصائل المعارضة التي باتت على مشارف مدينة حمص، بعد تأمين سيطرتها على مدينتي حلب وحماة الاستراتيجيتين في الأيام الأخيرة. وقال رئيس الوزراء القطري إن العالم "فوجئ" بالتقدم السريع لفصائل المعارضة السورية، محذراً من أن "هذا الوضع قد يتطور ويصبح أكثر خطورة"، ما يهدد بالعودة إلى "دوامات العنف السابقة". وأضاف أن نتيجة مماثلة "ستلحق الضرر وتدمر ما تبقى من سورية، إذا لم يكن هناك أي شعور ملحّ لبدء وضع إطار سياسي لما يحدث هناك... من أجل إيجاد حل سياسي".

وشدد رئيس وزراء قطر على أنه ينبغي إرساء الإطار المطلوب كي نتوصل إلى حل مستدام في سورية، محذراً من حرب أهلية هناك، قائلاً: "هناك قلق من أن تهدد الحرب الأهلية وحدة سورية إذا لم يتم التوصل لحل سياسي"، لافتاً إلى أن الوضع في سورية كان متوقعاً بسبب الصراع في غزة. وتحدث عن أن "الإبادة الجماعية في غزة تهدد استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن "المأساة الإنسانية المستمرة في غزة امتدت تداعياتها إلى لبنان وسورية". ولفت إلى أن نجاح تجربة الهدنة المؤقتة في لبنان تؤكد إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي، مشيراً إلى أن العالم يقف على مفترق طرق مصيري، إما الاستسلام لدوامة العنف، وإما ابتكار أساليب وحلول جديدة.

وبحث آل ثاني، اليوم السبت وأمس الجمعة، مع وزراء خارجية تركيا والأردن وإيران، في آخر التطورات في سورية، ومستجدات الأوضاع بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. جاء ذلك بحسب بيانات منفصلة لوزارة الخارجية القطرية، قالت فيها إن آل ثاني أجرى اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، كما تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأردني أيمن الصفدي.

وجرى خلال الاتصالات، استعراض علاقات التعاون بين قطر وتلك الدول، وسبل دعمها وتطويرها، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب مناقشة آخر التطورات في سورية، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الوزير القطري أن بلاده تتابع بقلق بالغ الأوضاع الأخيرة التي تشهدها سورية، وتؤكد ضرورة تجنيب المدنيين أي تبعات لهذا الصراع.

وخلال اتصاله مع وزراء خارجية تركيا وإيران ومصر، جدد الوزير القطري موقف بلاده "الواضح بدعوة جميع الأطراف للحوار والتفاهم لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون