قصف يستهدف مخابئ مسلحي "العمال الكردستاني" شمالي العراق
قالت مصادر محلية وأمنية عراقية في محافظة دهوك، ضمن إقليم كردستان شمالي العراق، الجمعة، إن مقرات لمسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا تعرضت إلى قصف جوي عنيف في سفح (جبل كارة)، الواقع بمدينة العمادية شمالي دهوك، دون معرفة ما أسفر عنه القصف.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تكرر القصف الجوي على مواقع وجيوب لمسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق كلالة وزاخو وجمانكي، الواقعة على الحدود العراقية التركية ضمن محافظات أربيل ودهوك، وأسفر عن خسائر مادية وبشرية في صفوف الحزب المصنف على لائحة الإرهاب.
وقال مسؤول في قوات اللواء 80 بقوات البيشمركة، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف مصدره على الأغلب الطيران الحربي التركي، واستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي حزب العمال في جبل كارة المطل على مدينة العمادية"، مضيفاً، في اتصال هاتفي، أن أعمدة الدخان تصاعدت من مناطق عدة في سفح الجبل الخاضع لسيطرة مسلحي حزب العمال.
وأكد المسؤول أنه لم تسجل خسائر بين المدنيين، كما "لم يتم معرفة خسائر حزب العمال جراء القصف".
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن القصف بالعادة يستهدف مخازن سلاح عتاد الحزب الذي يعتمد عليه في تنفيذ هجماته.
وأكدت مصادر محلية في مدينة العمادية أن القصف استهدف مخابئ لحزب العمال في قريتي ببيادي وكاريا الخاليتين من السكان منذ عدة أشهر، بسبب أنشطة الحزب، مؤكدين أن أصوات الانفجارات سمعها أهالي مدينة العمادية، لكن لم يتم التوصل إلى ما أسفرت عنه.
وتنفذ القوات التركية عمليات عسكرية واسعة داخل الأراضي العراقية تصل إلى عمق 40 كلم ضمن إقليم كردستان العراق منذ عدة أشهر، تستهدف جيوب ومقرات مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل البلاد، والتي يتخذ منها منطلقا لتنفيذ اعتداءات مسلحة على المصالح والمنشآت التركية.
وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان شمالي العراق، منتصف الشهر الحالي، إن عدداً من عناصر الأمن والعاملين المدنيين في معبر "فيشخابور"، الحدودي مع سورية، تعرضوا لاعتداء من قبل مسلحين يتبعون حزب "العمال الكردستاني"، الأمر الذي تسبب بإصابات وخسائر مادية، في ثاني اعتداء من نوعه منذ أغسطس/ آب الماضي، مؤكدين إغلاق المعبر بشكل مؤقت على أثر الحادث.
وأصدر وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبر أحمد، بياناً عقب الاعتداء قال فيه إن "حزب العمال الكردستاني يتسبب بمشاكل في معبر فيشخابور، وعناصره يحاولون خرق الحدود بشكل غير قانوني".
وأعرب أحمد عن "أسفه من سماح القوات التي تسيطر على الجانب السوري من المعبر بتنفيذ الهجوم عبر خرق الحدود بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى مليشيا "قسد" التي تفرض سيطرتها على مناطق شمال شرقي سورية، مؤكداً "إلى غاية الآن نحن ملتزمون بضبط النفس وعدم الرد عليهم".
