قصف شحنات نفط وأسلحة لمليشيات إيرانية على الحدود السورية العراقية

قتلى بقصف شحنات نفط وأسلحة لمليشيات حليفة لإيران على الحدود السورية العراقية

09 نوفمبر 2022
استهدف الرتل عندما كان يعبر من معبر القائم العراقي باتجاه مدينة البوكمال (فرانس برس)
+ الخط -

طاول قصف صاروخي يرجح أنه من طيران أميركي رتلاً للمليشيات المدعومة من إيران قبيل منتصف الليلة الماضية خلال عبوره الحدود السورية العراقية عند معبر القائم قبالة ناحية البوكمال بريف دير الزور شرقي سورية، ما أسفر عن مقتل 14 عنصراً على الأقل، فيما كشف عضو في "تحالف الأنبار" العراقي عن قصف التحالف لصهاريج نفط مهرب كانت متجهة لسورية.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" سماع دوي 10 انفجارات عنيفة جراء قصف بصواريخ في ناحية البوكمال شرقي دير الزور، استهدف رتلاً للمليشيات المدعومة من إيران، فيما شوهدت كذلك ألسنة من النيران في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن القصف أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر الذين نقلوا إلى المشافي القريبة في المنطقة، فيما أعلنت المليشيات الاستنفار الأمني في معظم نواحي البوكمال ومعبر القائم.

القصف طاول شحنتي نفط وأسلحة

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن القصف طاول شحنتين دخلتا بشكل متزامن من الأراضي العراقية، مضيفة أن الشحنة الأولى كانت عبارة عن صهاريج تنقل نفطا، بينما كانت الشحنة الثانية مكونة من برادات نقل خضار وسط توقع أنها تحمل أسلحة لميليشيا "فاطميون" المدعومة من إيران.

وقالت المصادر إن شحنة النفط دخلت من البوابة الرسمية، أما شحنة البرادات فقد دخلت من معبر غير نظامي على أطراف معبر القائم على الحدود السورية العراقية، فيما قصفت الشحنتان بالتزامن بصواريخ شديدة الانفجار.

وبحسب المصادر فقد وصل إلى المشافي في منطقة الحزام الأخضر بمدينة البوكمال أكثر من 15 شخصا بين قتيل وجريح، دون وجود حصيلة واضحة لعدد القتلى والجرحى.

من جهته، ذكر موقع "صابرين نيوز"، المقرب من المليشيات العراقية المدعومة من إيران على "تيلغرام"، أن القصف أدى إلى تدمير 20 شاحنة ومقتل 25 من عناصر المليشيات مع جرح آخرين. 

وزعم أن الشاحنات المستهدفة كانت تقل "مادة الكاز كمساعدات من الجانب الايراني إلى الشعب اللبناني".

كما قال موقع "دير الزور 24" إن القصف نفذ بثلاث غارات من طيران مجهول، ضمن منطقة "حميضة" في بادية البوكمال ومنطقة ساحة التهريب الواقعة بجانب البوابة الحدودية. وأكد إصابة عنصرين من "الحشد الشعبي" العراقي ونقلهما إلى الأراضي العراقية.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القصف أدى إلى مقتل 14 شخصاً غالبيتهم من المليشيات التابعة لإيران، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، فضلاً عن خسائر مادية فادحة نتيجة لاستهداف شاحنات السلاح وصهاريج المحروقات.

"تحالف الأنبار": قوات التحالف قصفت صهاريج نفط مهرب كانت متجهة لسورية

إلى ذلك، كشف عضو "تحالف الأنبار الموحد" العراقي عبد الله الجغيفي، عن قصف قوات التحالف الدولي رتلا من الصهاريج يحمل نفطاً مهرباً في منفذ القائم الحدودي بمحافظة الأنبار، غربي العراق، كان متجها إلى سورية.

وقال الجغيفي لمحطة تلفزيون محلية عراقية تبث من أربيل إن قصف استهدف رتلا يحمل نفطا مهربا فور خروجه من منفذ القائم الحدودي، باتجاه سورية بعد عبوره المنفذ بنحو 25 متراً. وأوضح أن الأرتال تهرب النفط إلى سورية ولبنان في الليل بشكل دائم، مبينا أنه "لا يعرف عدد الصهاريج في الرتل التي تعرضت للقصف"، مرجحًا أن تكون 15 أو 20 صهريجًا.

ولفت إلى "وجود عملية تهريب منظمة للنفط من منفذ القائم الحدودي، رغم أننا نسمع ضبط عمليات التهريب بين الفترة والأخرى في البصرة أو غيرها".  

تجدد الاشتباكات في درعا

تجددت الاشتباكات في حي طريق السد بمدينة درعا جنوبي البلاد بين فصائل محلية ومجموعات متهمة بالانتماء إلى تنظيم "داعش".

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تجددت اليوم بين الفصائل المحلية المدعومة باللواء الثامن التابع للنظام والمجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم "داعش"، حيث جاءت الاشتباكات بعد هدوء استمر قرابة ثلاثة أيام أعقب اشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.

وتتهم فصائل محلية شخصا يدعى محمد المسالمة وملقب بـ"هفو"، وآخر يدعى مؤيد حرفوش "أبو طعجة" بتورطهما مع مجموعاتهما المسلحة بإيواء عناصر وقياديين من تنظيم "داعش" في حي طريق السد وتورطهما في تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات أسفرت عن قتلى وجرحى في درعا.

وبدأت الفصائل الأسبوع الماضي بالهجوم على مقراتهما في حي طريق السد بعد هجوم مماثل في مدينة جاسم أدى إلى القضاء على متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش".

مقتل عنصر من "قسد" في ريف دير الزور

من جانب آخر، قتل عنصر من مليشيات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش" في هجوم من مجهولين طاول دورية لها عند منطقة دوار العتال في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الخاضع للمليشيات.

وكان تنظيم "داعش" قد أعلن سابقاً عن تنفيذ العديد من الهجمات التي أدت إلى قتلى وجرحى في صفوف "قسد".

اشتباكات وقصف متبادل بين "الجيش الوطني" و"قسد"

إلى ذلك، تجددت الاشتباكات والقصف المتبادل بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محوري كلجبرين وحربل في ريف حلب الشمالي. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات وقعت بعد رصد "الجيش الوطني" تحركات مشبوهة لعناصر من "قسد" على محاور جبهة الشيخ عيسى وحربل وأم حوش في ناحية مارع.

وذكرت المصادر أنه لم يسجل وقوع خسائر بشرية في صفوف "الجيش الوطني"، ولم يتبين حجم الخسائر في صفوف "قسد".

يذكر أن هذه المحاور تشهد بشكل شبه يومي قصفاً واشتباكات، على خلفية محاولات تسلل عناصر من "قسد" باتجاه نقاط سيطرة "الجيش الوطني"، أدت إلى خسائر بشرية من الطرفين.