قصف متبادل في إدلب وتهديدات من النظام بعملية عسكرية

قصف متبادل في إدلب وتهديدات من النظام بعملية عسكرية

25 سبتمبر 2020
النظام وحلفاؤه يواصلون التصعيد (محمود الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، العديد من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وسط تحليق لسرب من الطائرات الحربية الروسية في أجواء المحافظة والمناطق الحدودية.
وقالت مصادر محلية لـ"لعربي الجديد"، رفضت الكشف عن هويتها، إن قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بلدات قوقفين، والموزرة، وكنصفرة وسفوهن ومنطف وكدورة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بدمار واسع في ممتلكات المدنيين الخاصة والعامة من دون وقوع إصابات بشرية. 
وتزامن القصف مع تحليق مكثف لسرب مؤلف من خمس طائرات حربية روسية في أجواء محافظة إدلب وريفها الحدودي مع تركيا، من دون تسجيل أية عمليات قصف من جانبها.
من جهتها، استهدفت فصائل المعارضة مواقع قوات النظام في مدينة كفرنبل وبلدة حزارين في ريف إدلب الجنوبي، رداً على استهداف المناطق في جبل الزاوية.
وكانت الفصائل العاملة في ريف إدلب قد قصفت مساء أمس أيضاً مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية الدانة والجرادة شمال مدينة معرة النعمان جنوب شرق محافظة إدلب. كذلك استهدفت الفصائل بالمدفعية تجمعات قوات النظام على محور المشاريع بسهل الغاب شمال غرب محافظة حماة.
وتعيش محافظة إدلب حالة من التوتر والقصف المستمر، من قبل الأطراف المتحاربة، وسط تعزيزات عسكرية من جميع الأطراف، وتهديدات مستمرة من جانب أوساط النظام بعملية عسكرية واسعة تستهدف بسط السيطرة على عموم المحافظة.
وفي هذا الإطار، هدد عضو في "مجلس الشعب" (البرلمان) التابع للنظام السوري باجتياح المحافظة قائلاً إن ساعة الصفر اقتربت وطريق (أم4) سيكون بيد قوات النظام السوري قبل الشتاء، بحسب قوله.
وقال صفوان قربي، في تصريح لوسائل إعلام موالية للنظام، "إذا فشل الجهد الروسي في الحصول على ما هو متفق عليه مع الجانب التركي، سواء في أستانة أم موسكو بالسياسة، فإنه سيحصل بقوة النار". واعتبر العضو عن محافظة إدلب أن "الأيام المقبلة ستكون حساسة وهناك حالة تسخين عسكري غير مسبوقة"، معلناً أن جيش النظام السوري على أهبة الاستعداد منذ عشرة شهور، وينتظر ساعة الصفر بفارغ الصبر.
وتصدر بين الفينة والأخرى تصريحات أو تسريبات مشابهة من جانب النظام، لكن من غير المعتقد أنها جادة كثيراً، إذ صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل يومين، أن موسكو لا ترى ضرورة لعملية عسكرية في إدلب. 

 

من جهة أخرى، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عناصر من "هيئة تحرير الشام" أطلقوا الليلة الماضية النار على شخص في منطقة الصومعة في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما أدى إلى مقتله، وذلك بعد إشهاره لسلاحه. وحسب المرصد، فان القتيل ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وهو من جنسية أجنبية، مضيفاً أنه أعقبت ذلك مبادرة عناصر "هيئة تحرير الشام" بفرض طوق أمني على منزل شخص أجنبي آخر من التنظيم، وذلك في حارة المسيحية في مدينة جسر الشغور، حيث قاموا باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.

المساهمون