قصف صاروخي قرب المنطقة الخضراء في بغداد

قصف صاروخي قرب المنطقة الخضراء في بغداد

31 أكتوبر 2021
تضم المنطقة الخضراء مباني الحكومة والبرلمان ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية (Getty)
+ الخط -

 

أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بأن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت على مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، قريبة من المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي يتجمع عند إحدى بواباتها معتصمون من أنصار القوى الرافضة للانتخابات.

ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، استهدفت فجر اليوم، مناطق متفرقة من بغداد"، مبينة أن "اثنين من تلك الصواريخ سقطا في منطقة المنصور وسط العاصمة، أحدها في شارع النقابات، والآخر في شارع الأميرات قرب السياج الخارجي للمصرف الاقتصادي (البناية متروكة)، أما الثالث فسقط في بداية مدخل شارع الزيتون القريب من المنطقة الخضراء".

وأوضح أن "جميع الحوادث لم تخلذف إصابات تذكر، سوى أضرار مادية لحقت بسيارة مدنية والسياج الخارجي لدائرة الإسالة".

يجري ذلك في وقت يتجمع فيه العشرات من أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، عند بوابة المنطقة الخضراء، من الجانب الآخر للمنطقة الخضراء (التي تضم مباني الحكومة والبرلمان، ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية).

وبحسب مسؤول أمني في العاصمة بغداد، فإن "الصواريخ تحمل رسائل تهديد، مرتبطة بنتائج الانتخابات"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الصواريخ لم تستهدف المنطقة الخضراء تحديداً، ولم تستهدف الجانب الذي يتجمع فيه أنصار القوى الرافضة للانتخابات، بل أطلقت نحو الجانب الآخر، لأجل استمرار تجمّع الرافضين أولاً، ومن ثم إرسال رسائل تهديد بعودة قصف المنطقة الخضراء".

وأشار إلى أن "الفصائل الرافضة للنتائج تسعى للتصعيد من طريق التظاهرات والاعتصامات، ومن طريق العنف والقصف الصاروخي"، مشيراً إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الصواريخ أطلقت من منطقة البياع جنوبي بغداد".

وأكد أن "القوات الأمنية تتابع منذ الفجر مصادر الصواريخ، وسط انتشار أمني مشدد". ولم تصدر الجهات الأمنية العراقية، أي توضيح بعد بشأن تلك الصواريخ.

يجري ذلك في وقت تواصل فيه القوى الحليفة لإيران الرافضة لنتائج الانتخابات، التلويح بجرّ العراق نحو "الحرب"، وقال عضو حركة "حقوق" الجناح السياسي لمليشيا "كتائب حزب الله"، حسن الجبوري، في تصريح صحافي، إن "الحكومة الحالية، بالتعاون مع المفوضية، لا تريد تجنيب البلاد حرباً هوجاء، وتحاول بكل الوسائل إيجاد مسببات تلك الحرب"، مشدداً على أن "الأفضل للمفوضية الخروج أمام الشعب والاعتراف بالفشل في إدارة الانتخابات وتقديم اعتذار والكشف عن الجهات التي تمارس الضغط عليها".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد حذر في وقت سابق، من جرّ العراق إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعة بعض الأطراف بنتائج الانتخابات التشريعية.