قصف صاروخي جديد يستهدف قاعدة تضم قوات أميركية غربي العراق

قصف صاروخي جديد يستهدف قاعدة تضم قوات أميركية غربي العراق

20 يونيو 2021
برلماني: عمليات القصف تضع العراق في موقف ضعيف أمام المجتمع الدولي (فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الأحد، بسقوط صاروخ من طراز كاتيوشا على قاعدة "عين الأسد"، التي تضم المئات من القوات الأميركية، في هجوم هو الثاني من نوعه في غضون شهر.

وقال مسؤول في قيادة عمليات الأنبار العسكرية، لـ"العربي الجديد"، إن "صاروخ كاتيوشا سقط داخل قاعدة عين الأسد، بالقرب من الجناح المخصص للقوات الأميركية، دون أن يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية".

وأضاف المصدر ذاته أن "الجهات الأمنية المختصة حددت مصدر انطلاق الصاروخ في منطقة حي الشهداء التابعة لبلدة البغدادي، كما أحبطت القوات الأمنية عملية إطلاق صاروخين كانا جاهزين للانطلاق بالمنطقة نفسها، فيما تجرى عملية بحث عن العناصر التي تقف خلف ذلك".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عبد الخالق العزاوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "استمرار عمليات القصف الصاروخي نحو القواعد العراقية يدل على استمرار الإخفاق الحكومي في السيطرة على السلاح المنفلت، وضبط الأمن والاستقرار".

وبين العزاوي أن "عمليات القصف الصاروخي تضع العراق في موقف ضعيف أمام المجتمع الدولي، خصوصاً أن الحكومة العراقية قدمت تعهدات ووعودا للمجتمع الدولي بأنها سوف تحد من عمليات القصف الصاروخي، لكن لن تستطيع الإيفاء بوعودها، وهذا ما قد يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل بنفسه لحماية المصالح والأهداف الأميركية والدولية بصورة عامة".

وأضاف النائب العراقي أن "عمليات القصف الصاروخي تدل على وجود انفلات أمني خطير في بعض المناطق، فكيف لمجموعة أن تتحرك بحرية مصحوبة بالصواريخ قبل أن تقوم بنصبها وإطلاقها؟ هذا الانفلات الأمني مؤشر خطير على نزاهة الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة".

وعلى الرغم من رفض السلطات العراقية الهجمات الصاروخية المتكررة التي تستهدف قواعد عراقية توجد فيها قوات أجنبية، والعبوات الناسفة التي تنفجر بأرتال التحالف الدولي، إلا أنّ مليشيات مسلحة لا تزال تستهدف القوات والمصالح الأجنبية في البلاد، وتطلق تهديدات ضدها بين الحين والآخر.

وأعلنت واشنطن، أخيراً، عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 3 ملايين دولار لمن يقوم بالإبلاغ عن هجمات مخطط لها أو معلومات عن هجمات سابقة استهدفت المنشآت الأميركية في العراق، وذلك بعد سلسلة هجمات بصواريخ "كاتيوشا" وطائرات مسيّرة مفخخة شهدتها قواعد ومعسكرات عدة منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، استهدفت قواعد "حرير" في أربيل، و"بلد" في صلاح الدين، و"عين الأسد" في الأنبار، إضافة إلى معسكر "فيكتوريا" المجاور لمطار بغداد الدولي غربي العاصمة.

ويعدّ الإعلان الأميركي عن تقديم مكافأة الأول من نوعه، بعد أن كانت الإعلانات المتعلقة بالمكافآت المالية محصورة بأنشطة الجماعات المتشددة، كتنظيم "القاعدة" ومن بعده "داعش".

المساهمون