قصف حوثي يقتل 3 مدنيين بمأرب وسط تصاعد المعارك في أطرافها الجنوبية

قصف حوثي يقتل 3 مدنيين بمأرب وسط تصاعد المعارك في أطرافها الجنوبية

25 ديسمبر 2021
مقاتل موالٍ للحكومة اليمنية خلال معارك مأرب (Getty)
+ الخط -

قُتل 3 مدنيين، السبت، جراء قصف صاروخي شنته جماعة الحوثيين على سوق شعبي في مأرب، وسط تصاعد المعارك العنيفة في الأطراف الجنوبية للمحافظة النفطية، شرقي اليمن.  

وقالت مصادر حقوقية، لـ"العربي الجديد"، إن 3 مدنيين، بينهم طفل، قتلوا وأصيب 8 آخرون، في قصف بصاروخ بالستي شنّه الحوثيون على محطة وقود في سوق شعبي بمفرق مديرية حريب والجوبة، جنوبي مأرب.  

وذكرت المصادر أن القصف الصاروخي تسبب أيضا في أضرار مادية واسعة، حيث احترق عدد من المركبات، وكذلك مكونات محطة الوقود.  

ونددت الحكومة اليمنية بالقصف الحوثي، إذ اعتبر وزير الإعلام، معمر الإرياني، "استمرار مليشيا الحوثي في قصف التجمعات والأحياء السكانية والأسواق بالصواريخ عملا انتقاميا جبانا يهدف إلى الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا المدنيين، ويعكس فشلها في تحقيق تقدم عسكري والخسائر البشرية غير المسبوقة التي تتكبدها في جبهات القتال".

ويتزامن القصف الصاروخي مع معارك محتدمة في الأطراف الجنوبية، إثر هجمات واسعة للحوثيين في جبل البلق الشرقي ومناطق متفرقة في جبهات الكسارة وصحراء الجوف، وفقا لحديث مصدر عسكري لـ"العربي الجديد".  

وقال المصدر إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية أحبطت هجوما للحوثيين استمر أكثر من 6 ساعات، وذلك بعد معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.  

وساند التحالف الذي تقوده السعودية المعارك على الأرض، حيث نفذ 40 عملية استهداف ضد المليشيات الحوثية في مأرب والجوف، وفقا لبيان نشرته وكالة "واس" الرسمية.  

وذكر البيان أن العمليات أسفرت عن تدمير 17 آلية عسكرية والقضاء على أكثر من 223 من عناصر جماعة الحوثيين، دون أن يتسنى التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة.  

وأقرت جماعة الحوثيين، السبت، بمقتل 27 من عناصرها غالبيتهم قيادات ميدانية بارزة، حيث تم تشييعهم في موكب جنائزي موحد بالعاصمة صنعاء، وفقا لوسائل إعلام حوثية.  

في المقابل، لم تعلن القوات الحكومية عن حجم خسائرها البشرية في المعارك الأخيرة، إلا أن الرئيس عبدربه منصور هادي بعثت ببرقيات عزاء في وفاة 2 من الضباط، أحدهما يشغل منصب رئيس الشعبة الطبية للمنطقة العسكرية السابعة.  

عبدالملك يعود إلى عدن

في الشأن السياسي، عاد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد زيارة لمدة أسبوع للعاصمة السعودية الرياض. 

ووصفت وكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة، الزيارة بأنها "ناجحة"، وذلك بعد لقاءات أجراها عبدالملك مع نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، وعدد من المسؤولين السعوديين، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن الدولي. 

ولم تكشف الوكالة عن أي نتائج جوهرية للزيارة، لكن مصدرا حكوميا أكد، لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة تلقت وعودا جادة من القيادة السعودية بتقديم وديعة مالية للبنك المركزي من أجل تعافي العملة المحلية.  

وفيما يخص الأنباء المتواترة عن قرارات مرتقبة لتغيير محافظي المحافظات الجنوبية وفقا لاتفاق الرياض، أشار المصدر، إلى أن هناك تغييرات سياسية إلا أنها ما زالت معقدة جراء غموض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في تنفيذ بنود الشق العسكري.