استهدفت مقاتلات تركية، صباح اليوم الأحد، معاقل وتحركات لمسلحي حزب "العمال الكردستاني"، المصنف على قائمة الإرهاب لدى أنقرة، وذلك في منطقة جبلية بمحافظة دهوك أقصى شمالي العراق.
ونقلت وكالات أنباء عراقية كردية، عن مصادر محلية في إقليم كردستان العراق، قولها إن "طائرات تركية جددت قصفها على معاقل لحزب العمال الكردستاني في سلسلة جبال متين ومحيط قرى سكيري التابعة لبلدة العمادية شمالي دهوك"، مبينة أن "أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من مسافات بعيدة، من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار الناجمة عنها".
وقال عضو "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أحمد الأتروشي، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم القصف التركي يكون في مناطق خالية من السكان ويتركز فيها مسلحو حزب العمال الكردستاني، لذلك من الصعب معرفة حجم الخسائر وحصيلة القصف في صفوفهم"، لكنه أكد استهداف القصف عدداً من المواقع الرئيسة لـ"العمال الكردستاني"، من بينها مخازن سلاح وذخيرة، خلال الأيام الماضية.
وأضاف الأتروشي في اتصال هاتفي أن "أنشطة مسلحي العمال الكردستاني تسببت بتهجير عشرات القرى الحدودية مع تركيا، وتكبد الأهالي خسائر مادية كبيرة، عدا عن الجانب الإنساني المعروف بالأزمة هذه تحديدا"، محملا الحكومة العراقية في بغداد "مسؤولية التقصير بهذا الملف، وعدم إخراج عناصر الحزب من البلاد".
ويتكتم حزب "العمال الكردستاني" عن حجم الخسائر والأضرار التي تلحق به نتيجة القصف الذي تنفذه الطائرات والمدفعية التركية.
يشار إلى أن حزب "العمال الكردستاني"، المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا ودول أوروبية، يتخذ من مناطق حدودية في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية بإقليم كردستان العراق، ومدينة سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق، معقلا له. وعلى الرغم من الضربات التركية المتكررة ورفض بغداد وأربيل وجود عناصره، إلا أنه يرفض مغادرة الأراضي العراقية.
وتنفذ القوات التركية، منذ الثالث والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي 2021، عمليات برية وجوية متواصلة ضد مسلحي "العمال الكردستاني".
وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسم "مخلب البرق" و"الصاعقة"، وتستهدف مناطق عدة، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل، حيث ينشط مسلحو حزب "العمال الكردستاني" في تلك المناطق، ويستخدمونها منطلقاً لتنفيذ هجمات متكررة على الأراضي التركية المجاورة.