قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق بعد سقوط "صاروخ طائش" قرب ديمونا

قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق بعد سقوط "صاروخ طائش" قرب ديمونا

22 ابريل 2021
من ضربة إسرائيلية سابقة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب أربعة من الجنود التابعين للنظام السوري، في وقت مبكر اليوم الخميس، بجروح جرّاء "عدوان إسرائيلي" تصدّت له "الدفاعات الجوية" السورية في محيط دمشق، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي التابع للنظام، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ أرض-جو من داخل سورية في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنّه "حوالى الساعة الواحدة و38 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق".

وأضاف: "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، مشيراً إلى أنّ "العدوان أدى إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية" من دون أن يقدم أيّ معلومات إضافية عن المواقع المستهدفة.

إلى ذلك، قال عسكري سوري منشق لوكالة "رويترز" إنّ الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة الضمير التي تقع على بعد حوالى 40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، وتوجد فيها جماعات مسلحة مدعومة من إيران. واستهدفت إسرائيل المنطقة مراراً في هجمات سابقة.

وقبل ذلك، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ صاروخاً أُطلق من سورية، سقط فجر اليوم الخميس، في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله إنه حوالى الساعة 1:40 دقيقة من فجر اليوم الخميس، أطلق صاروخ من سورية سقط في منطقة مفتوحة في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل، مشيراً إلى أنّ الصاروخ أُطلق باتجاه طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وحسب الناطق العسكري الإسرائيلي، فإنّ الصاروخ الذي سقط في محيط قرية أبو قرينات في النقب، هو من طراز " إس إيه 5"، ويصل مداه إلى مئات الكيلومترات، لافتاً إلى أنّ الصاروخ لم يكن موجّهاً، بحيث إنّ الجهة التي أطلقته لم تقصد أن يقع في المنطقة التي سقط فيها.

ويُستدل من تقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ المنطقة التي سقط فيها الصاروخ قريبة من مستوطنة ديمونا وليست بالقرب من مفاعل "ديمونا" النووي، الذي يقع في عمق صحراء النقب، ولا توجد في محيطه تجمعات سكانية.

وذكرت الصحيفة أنّ الانفجارات الناجمة عن سقوط الصاروخ سمعت في العديد من المناطق، منها مناطق بعيدة عن مكان السقوط، مثل القدس المحتلة، ومستوطنة "موديعين"، جنوب شرقي تل أبيب.

وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب سقوط الصاروخ هاجم سلاح الجو الإسرائيلي منظومات الدفاع الجوي في العمق السوري، وضمنها البطارية التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في النقب.

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أنّ وكالة الأنباء الرسمية السورية ذكرت قبل أسبوعين أنّ صاروخاً أطلقته الدفاعات الجوية رداً على غارات شنتها إسرائيل على أهداف جنوب دمشق، سقط في جنوب لبنان.

يُذكر أن قناة التلفزة الإسرائيلية "12" قد لفتت بعد التفجير الذي استهدف منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، ونسب إلى إسرائيل، إلى أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب تشير إلى أنّ رد طهران على العمليات التي تستهدف العمق الإيراني "قد اقترب".

وكان مراسل لـ"رويترز" على بعد حوالى 90 كيلومتراً شمالي ديمونا قد سمع صوت انفجار، قبل دقائق من تغريدة للجيش قال فيها إنّ صافرات الإنذار انطلقت في المنطقة.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سورية، مستهدفة مواقع للنظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني.

ونادراً ما تؤكد تل أبيب تنفيذ ضربات في سورية، لكن جيش الاحتلال ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال عام 2020 حوالى 50 هدفاً في سورية، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.