قصف وتوغلات إسرائيلية على بلدات في القنيطرة السورية

05 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13:06 (توقيت القدس)
تصاعد الدخان إثر قصف إسرائيلي قرب مستشفى عسكري في حرستا، 3 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة القنيطرة تصاعداً في التحركات العسكرية الإسرائيلية، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية قرى مجدوليا وجباتا الخشب، مما أثار قلق الأهالي بسبب انتهاك حرمة منازلهم وسيادة أراضيهم.
- تعرضت مناطق في ريف درعا الغربي لقصف إسرائيلي، مما أدى إلى نزوح الأهالي، وسط ادعاءات بإطلاق صواريخ من جنوب سورية نحو الجولان المحتل، وتبني جماعة "كتائب الشهيد محمد الضيف" للعملية.
- تعكس الأحداث في القنيطرة ودرعا مأساة المناطق الحدودية السورية، حيث تفرض إسرائيل واقعاً أمنياً هشاً، بينما يظل المدنيون تحت وطأة الخوف دون حماية دولية فعالة.

شهدت محافظة القنيطرة، جنوبي سورية، تصاعداً في التحركات العسكرية الإسرائيلية، حيث اقتحمت قوة إسرائيلية مؤلفة من سبع آليات عسكرية قرية مجدوليا ليل الأربعاء-الخميس. ولم تقتصر عمليات الاقتحام على مجدوليا، فقبلها بساعات، شهدت بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي اقتحاماً واسعاً لدورية إسرائيلية ضمت نحو 50 جندياً. وحاصرت خلالها القوات المتوغلة الحارة الجنوبية بالكامل، ونشرت قناصة على أسطح المنازل، وقامت بتفتيش منازل عدة بحجة "البحث عن أسلحة"، ما أثار قلق واستياء الأهالي الذين وصفوا العملية بانتهاك صارخ لحرمة منازلهم، وسيادة أرضهم. 

وكان محيط قرية كودنة قد تعرض لقصف إسرائيلي مكثف بعد ظهر أمس الأربعاء، إذ سقطت ثلاث قذائف على الأقل وفق مصادر محلية. وقال الناشط محمد البكر لـ"العربي الجديد" إن هذا التصعيد ينعكس سلباً على المدنيين، إذ تشهد بعض المناطق حركة نزوح خوفاً من امتداد المواجهات، حيث يعيش الأهالي في القنيطرة تحت وطأة الخوف الدائم من الاقتحامات الليلية المفاجئة والقصف العشوائي، وسط غياب أي آليات حماية دولية".  

ويختزل المشهد في القنيطرة مأساة المناطق الحدودية السورية، حيث تفرض قوات الاحتلال واقعاً أمنياً هشاً تحت حجج مكافحة "خلايا مسلحة"، ويدفع المدنيون ثمن ذلك. كما تتزامن الاقتحامات البرية مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمراقبة من الطائرات المسيرة، ما يشير إلى استراتيجية إسرائيلية ممنهجة لفرض سيطرة أوسع، بينما تبقى القرى السورية وحدها في مواجهة الآلة العسكرية لجيش الاحتلال، في ظل بيانات إدانة محلية ودولية، ومن دون أي فعل حقيقي يردع العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وكانت مناطق عدة من ريف محافظة درعا الغربي قد تعرضت، مساء الثلاثاء، لاستهدافات بالمدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي، وسط حركة نزوح للأهالي باتجاه القرى الواقعة شمالي محافظة درعا وغربيها. وجاء القصف الإسرائيلي على درعا بعد أن ادعت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من جنوب سورية باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة. ورغم هذه المزاعم، تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف" العملية في بيان نشرته قناتها على تليغرام.

وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلته وكالة "سانا"، إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي"، موضحاً أن "هناك أطرافاً عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة".

المساهمون