قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء

17 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 09:42 (توقيت القدس)
من قصف إسرائيلي سابق على صنعاء، 6 مايو 2025 (عادل الخضر/ رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت محطة كهرباء حزيز في صنعاء لقصف إسرائيلي أدى إلى خروج مولدات عن الخدمة، ووصفت قناة المسيرة الهجوم بأنه "عدوان"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية للطاقة يستخدمها الحوثيون.
- أعلنت جماعة الحوثيين عن استهدافها مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، معتبرة العملية دعماً للشعب الفلسطيني ورداً على "جرائم الإبادة" في غزة، مع تعهد بتصعيد العمليات.
- منذ نوفمبر 2023، تشن جماعة الحوثيين هجمات على أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتتعرض مواقع في اليمن لغارات إسرائيلية.

استهدف قصف إسرائيلي اليوم الأحد، محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى خروج بعض المولدات عن الخدمة. وقالت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون، إن "عدواناً" استهدف محطة كهرباء في جنوب صنعاء دون أن تذكر مصدر "العدوان" الذي أشارت إليه. وأضافت القناة نقلاً عن مصدر في الدفاع المدني أنّ "العدوان استهدف مولدات الكهرباء بمحطة حزيز، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة"، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني نجحت في إخماد الحريق الذي نجم عن استهداف المحطة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة أهداف قرب صنعاء تشمل "بنى تحتية للطاقة يستخدمها الحوثيون"، وقال إن الهجمات "تأتي في سياق الرد على هجمات استهدفت إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ". كذلك قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن البحرية الإسرائيلية شنت هجوماً على محطة كهرباء جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء. وكان مراسل "العربي الجديد" قد أفاد بأنّ انفجارات عنيفة هزت صباح اليوم الأحد العاصمة اليمنية صنعاء، فيما قالت وكالة رويترز نقلاً عن سكان، إنهم سمعوا دوي انفجارين على الأقل.

من جهته، قال مدير محطة حزيز الكهربائية على حسين العلايا، بحسب ما نقلت "المسيرة"، إنّ "العدوان الذي تعرضت له المحطة دليل على فشل العدو الإسرائيلي وتخبطه"، مؤكداً أن استهداف منشأة حيوية تمد المواطنين والمستشفيات بالطاقة يعد جريمة مخالفة للقانون الدولي الإنساني. ونشر عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على حسابه بمنصة إكس : "عدو مجرم ومفلس، لا يستهدف إلا المرافق الخدمية والأعيان المدنية: كهرباء، مياه...".

وأعلنت جماعة الحوثيين، صباح الخميس الماضي، استهدافها مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، متوعدة بتصعيد عملياتهم حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وفي بيان مصور بثته قناة المسيرة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، مؤكداً أن "العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين من الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار".

وعلى غرار العمليات السابقة للحوثيين، أكد سريع أن استهداف مطار بن غوريون مجدداً يأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة"، قاطعاً وعداً للفلسطينيين بأن "نبقى معكم وإلى جانبكم بعون الله حتى النصر بكل إمكاناتنا المتاحة". وفيما عبّر الحوثيون عن ثقتهم بأن "الفصائل الفلسطينية ستحبط خطة العدو باحتلال غزة وتهجير أهلها بإذن الله تماماً كما أفشلوا بحجارة داوود عمليته العسكرية العدوانية"، تعهدوا للفلسطينيين بتصعيد "عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم".

وتشن جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية على سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتستهدف أيضاً مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها في 21 يوليو/ تموز الماضي، حين شن جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.

المساهمون