- المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل 35 استهدافًا إسرائيليًا لسوريا منذ بداية العام، مخلفًا 129 قتيلًا و53 جريحًا، وردت إيران بشن هجوم على إسرائيل.
- هجمات متفرقة في سوريا شملت قتل 13 من المليشيات بيد داعش واشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي، مما أدى لمزيد من الضحايا.
سُمع دوي انفجارات، مساء الخميس، في دمشق، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع في القنيطرة ومحيط العاصمة، فيما نقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) عن مصدر عسكري قوله: "حوالي الساعة 22:05، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في محيط دمشق، وأسفر العدوان عن إصابة ثمانية عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية". وفيما قال مصدر أمني لوكالة رويترز إن ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن التابعة للنظام السوري على أطراف دمشق في وقت متأخر من يوم الخميس، ذكر موقع صوت العاصمة أن غارة جوية استهدفت نقطة عسكرية لقوات النظام قرب الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، وأن الدفاعات الجوية السورية لم تتصد للصواريخ الإسرائيلية، فيما قال موقع السويداء 24 إن القصف استهدف مبنى مدرسة أمن الدولة، شرق طريق دمشق السويداء، وأدّى إلى دمار كبير في الموقع.
وأكدت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن الاستهداف أدى لدمار كبير في الموقع"، موضحةً، أن "البناء المستهدف مؤلف من ثلاثة طوابق، وبجانبه ساحة تُستخدم للتدريبات العسكرية، ويقع مقابل قرية حوش الشعير، شرقي مقابر الشهداء في منطقة نجها، على طريق دمشق السويداء، في منطقة تتبع إدارياً لريف دمشق".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي عدة انفجارات في ريف دمشق الجنوبي الغربي عند الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة، تزامنا مع تحليق طائرات مسيّرة رجّح أنها إسرائيلية. وأضاف في بيان له إنه رصد منذ مطلع العام الحالي 35 استهدافًا إسرائيليًا للأراضي السورية، 24 منها جوية و11 برّية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 70 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقارّ ومراكز وآليات. وأكد أن الضربات تسببت في مقتل 129 من العسكريين وإصابة 53 آخرين بجراح متفاوتة.
وفي الأول من إبريل/ نيسان الماضي، قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في ريف دمشق، ما دفع إيران إلى شن هجوم بالمسيّرات والصواريخ تجاه إسرائيل في الثالث عشر من إبريل/ نيسان الماضي. وفي التاسع عشر من إبريل/ نيسان، سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان وسط إيران، فضلاً عن مدينة تبريز غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، لكن السلطات الإيرانية نفت تعرض البلاد لهجوم أجنبي، عازية الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"أجسام طائرة جوية"، مع تقليلها من حجم الحادث.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ إسرائيل هجوماً "محدوداً للغاية"، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، كما أن مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى وقوع هجوم إسرائيلي محدود، في مقدمِهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي وصفه بأنه "مسخرة".
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عقب القصف بيوم، بأنها حصلت على صور التقطتها أقمار اصطناعية، تكشف أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة "شكاري" الجوية في أصفهان أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي، ما أدى إلى إتلاف أو تدمير الرادار المستخدم في نظام الدفاع الجوي إس-300 روسي الصنع في القاعدة الجوية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل استخدمت في هجومها أسلحة دقيقة التوجيه.
هجوم لـ"داعش" يوقع 13 قتيلاً من مليشيات النظام شرق حمص
في سياق آخر، قُتل 13 عنصراً من المليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم الجمعة، جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم داعش، استهدف عدة مواقع عسكرية في بادية محافظة حمص، وسط سورية. وقالت مصادر محلية مُطلعة لـ "العربي الجديد"، إن 13 عنصراً من مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا وإيران، قُتلوا اليوم الجمعة، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، جراء هجوم نفذته خلايا "داعش"، استهدف ثلاث نقاط عسكرية في منطقة الكوم شمال مدينة السخنة، في بادية محافظة حمص، وسط البلاد.
من جهة أخرى، قُتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ليل الخميس، جراء غارة نفذتها طائرة مُسيرة تركية، بصاروخ موجه، استهدفت موقعاً عسكرياً في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.
إلى ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة "نبع السلام"، مواقع عسكرية تابعة لـ"قسد" في محيط بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت ليل الخميس، بين فصائل الجيش الوطني السوري المعارض الحليف لتركيا من جهة، و"قسد" من جهة أخرى، على جبهة مدينة مارع، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "درع الفرات"، بريف حلب الشمالي، شمالي البلاد، دون إحراز أي تقدم يذكر للطرفين.