استمع إلى الملخص
- شملت الاعتقالات الإعلامي ثامر شحاذة و"تيكتوكر" مرهف حامد الفرهود وعائلته، مع تجاوز أعمار العديد من المعتقلين الخمسين عاماً، بالإضافة إلى عمليات قتل ميداني راح ضحيتها ثلاثة أشخاص بينهم طفلان.
- تطالب المنظمات الحقوقية بوقف الاعتقالات التعسفية وضمان محاكمة عادلة للمتهمين، مع احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
تُواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منذ حوالي شهرين انتهاكاتها بحقّ أهالي ريف دير الزور الشرقي والغربي والشمالي (بادية الجزيرة)، شرق سورية، من خلال حملات اعتقال وقتل وإخفاء قسري، تحت ذرائع متعدّدة تتعلق بالتعامل مع الإدارة العسكرية التابعة للحكومة السورية المؤقتة أو تنظيم "داعش"، لتبرير ممارساتها بحقّ سكان المنطقة. ووفقاً للناشط الإعلامي جميل الحسن، الذي ينحدر من محافظة دير الزور، فإنّ "ميليشيا (قسد) تشن منذ عشرة أيام حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين في ريف دير الزور الشرقي، حيث اعتُقل العشرات من المدنيين والناشطين الإعلاميين دون توجيه أي تهم واضحة".
وأكد الحسن، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن حملة الاعتقالات شملت عدداً من الإعلاميين والنشطاء المدنيين، أبرزهم الإعلامي ثامر شحاذة، وهو شاب مدني من بلدة الشنان، معروف بنشاطه في تغطية الفعاليات المدنية والطبيعية، إضافة إلى مرهف حامد الفرهود، وهو "تيكتوكر" مدني من قرية رويشد بريف مدينة الصور، حيث لم تكتفِ "قسد" باعتقاله، بل شملت الحملة أيضاً والده وإخوانه: حامد الفرهود الغنام، نجاد حامد الفرهود، ومجد حامد الفرهود.
وأشار الناشط السوري إلى أن الاعتقالات طاولت أيضاً عدداً من المدنيين في ريف دير الزور الشرقي، مبرزاً أن غالبية المعتقلين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً. ونبه الحسن إلى أن انتهاكات "قسد" لم تقتصر على الاعتقالات فحسب، بل شملت عمليات قتل ميداني أيضاً راح ضحيّتها ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان. وقُتل الطفل أحمد محمد العز الدين (9 أعوام) برصاص عناصر "قسد" في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، كما فقد الطفل صلاح أيوب العبود النزال (11 عاماً) حياته عند معبر الباغوز إثر استهدافه من عناصر"قسد". وفي حادثة أخرى، أُعدم ميدانياً الشاب فهد الشعلان بعد محاولته الانشقاق عن صفوف "قسد" في ناحية الصور شمالي دير الزور، وينحدر من بلدة ذيبان شرقي دير الزور، شرق البلاد.
وتواصل "قسد" اعتقال المدنيين دون مذكرات قضائيّة أو توجيه تهم واضحة، كما حدث مع الإعلامي ثامر شحاذة، الذي اعتُقل من منزله في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي رغم أنّه إعلاميّ مستقل وغير تابع لأي جهة. كما تثير هذه الانتهاكات المتكررة قلقاً واسعاً بين الأهالي والمنظمات الحقوقية، التي تطالب بوقف الاعتقالات التعسّفية وضمان محاكمة عادلة للمتهمين، مع احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.