"قسد" تواصل ملاحقة الناشطين في محافظة الرقة

تواصل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مدعومة بقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، حملات الاعتقال والمداهمات بشكلٍ تعسفي لمنازل في مدينة الرقة وريفها، شمال شرقي سورية، بهدف ثني الأهالي عن المشاركة في التظاهرات ضدها، في ظل عمليات سرقة ممنهجة لمحولات الكهرباء وأفران الخبز في بعض أحياء ريف المدينة. وقال مصعب أبو حازم، وهو ناشط من أبناء مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات "قسد" مدعومة بمجموعات من "الأسايش" اعتقلت، ليل أمس الخميس، كلاً من فادي الهادي ومعتز الهادي من منطقة السلحبية بريف الرقة الغربي، والشاب مصطفى الهادي من حي الدرعية في مدينة الرقة، وذلك بسبب منشورات وحالات على تطبيق "واتساب" مؤيدة للثورة السورية.

وأضاف أبو حازم أن "قسد" تشن يومياً حملات دهم واعتقال لمنازل نشطاء ومنظمي تظاهرات في مدينة الرقة وأريافها، وذلك بهدف تركيع الحراك المدني السلمي في المحافظة، مؤكداً أنها اعتقلت خلال الأسبوع الفائت عدداً ممن شاركوا في التظاهرات التي طالبت بخروج قواتها من الرقة ودخول إدارة العمليات العسكرية إليها.

أخبار

التحديثات الحية

"قسد" تخرق الهدنة وتقتل مدنياً وابنه في ريف مدينة منبج السورية

وأشار أبو حازم إلى أنه التقى بأحد النشطاء الذين اعتقلتهم "قسد" وأفرجت عنهم خلال الأسبوعين الماضيين، موضحاً، على لسان الناشط المُفرج عنه، أن "قوات قسد قامت بتفتيش جميع المحادثات والمنشورات في هاتف الناشط، كما أنها داهمت منزله وفتشت الكمبيوتر المحمول الخاص به".

ولفت أبو حازم إلى أنه "خلال فترة حظر التجول الليلي التي فرضتها قوات قسد في مدينة الرقة وبعض أريافها، والتي تبدأ من الساعة 11 ليلاً حتى الساعة 5 فجراً، عمدت مجموعات قسد إلى سرقة محول الكهرباء في حي البشر ضمن منطقة ساطع الحصري، بالإضافة إلى سرقة محول آخر من أحياء المدينة.

وكان نشطاء من أبناء مدينة الرقة قد تداولوا، اليوم الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولات قوات "قسد" فك معدات الفرن الآلي في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي بهدف سرقتها، بالإضافة إلى محاولتها فك محول الكهرباء في مغلة، شرقي محافظة الرقة، بهدف سرقتها، في حين أن أهالي القرية اعترضوا طريق المجموعة ومنعوها من سرقة المحول الذي اعتبروه ملكاً لأهالي المنطقة.

بدوره، قال عبود حمام المنحدر من الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن "قسد اعتقلت جميع الوجوه الثورية التي كانت سابقاً من منظمي التظاهرات والحراك في محافظة الرقة، وذلك بهدف منع اندلاع أي حراك جديد ضدها في الأيام المقبلة"، مؤكداً أن "عدد المعتقلين في بلدة الجرنية بريف محافظة الرقة الغربي حوالي 50 معتقلا ممن كانوا لديهم خلفيات ثورية، سواء كانوا عناصر سابقين لدى فصائل الجيش الحر والتزموا منازلهم أو نشطاء حراك مدني.

وكان أربعة متظاهرين قد قُتلوا برصاص قوات "قسد" و"الأسايش" منذ بداية التظاهرات في محافظة الرقة وريفها، بالإضافة إلى جرح حوالي 40 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إبان سيطرة إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" على المحافظات السورية التي كانت تحت سيطرة قوات نظام بشار الأسد المخلوع.