اعتقلت "وحدات مكافحة الإرهاب" (YAT)، التابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، ستة عناصر من تنظيم (داعش)، وذلك إثر عمليات دهم نفذتها قسد ضمن مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد.
وذكرت وكالة "هاوار" الكردية المقربة من"قسد"، نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن وحدات مكافحة الإرهاب شنت أربع عمليات أمنية صباح اليوم الثلاثاء، في مخيم الهول، 45 كم شرق محافظة الحسكة، واعتقلت 6 أشخاص بينهم امرأتان تعملان في ديوان الحسبة في المخيم، وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن عمليات الدهم والاعتقال لهؤلاء الأشخاص تحديداً جاءت بناءً على المعلومات التي حصلت عليها الجهات الأمنية من المعتقلين لديها، ممن اعتقلوا خلال حملة "الإنسانية والأمن"، التي أطلقتها قسد قبل أسبوعين ضمن المخيم.
وأوضح المسؤولون الأمنيون أن المعتقلين الستة من الجنسيات السورية والعراقية، لافتين إلى أن عمليات التفتيش تركزت في القواطع الخامس والسابع والأول من المخيم، وأكدوا أن المعتقلين وردت أسماؤهم كمشاركين في خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل المخيم.
وأضاف المسؤولون أن المرأتين المعتقلتين تُعرفان بلقب "أم البراء، وأم محمد"، وتعملان في ديوان الحسبة ضمن المخيم، ومتستّرات على أماكن بعض المطلوبين لدى الجهات الأمنية في المخيم، وتساعدان في إخفاء أفراد الخلايا.
وكانت وحدات مكافحة الإرهاب، اعتقلت مساء أمس الإثنين، أحد أخطر قياديي خلايا تنظيم "داعش"، والرجل الأول لفلول التنظيم في مخيم الهول أحمد خاشع المكنّى بـ"أبو خالد"، في عمليات مشابهة لعمليات اليوم وسط المخيم.
وداهمت "قسد" في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الاثنين، 7 مجموعات من الخيم في القاطع الخامس المخصص للسوريين ضمن مخيم الهول، في عمليتين منفصلتين في التوقيت نفسه، أسفرتا عن اعتقال 3 أشخاص من خلايا التنظيم.
وأنهت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات "قسد"، يوم الجمعة الماضي، المرحلة الأولى من حملة "الإنسانية والأمن" بعد خمسة أيام متواصلة من عمليات التفتيش والبحث والتحري وتثبيت بيانات قاطني المخيم، أدت الحملة لاعتقال عدد من العناصر المنتسبين لتنظيم "داعش"، من جنسيات مختلفة، جُلهم من السوريين والعراقيين.
وتأتي الحملات الأمنية لقسد، بعد تعاظم نشاط خلايا تنظيم "داعش"، ضمن مخيم الهول، ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية عموماً، والتي أدت لمقتل أشخاص مدنيين وعناصر من قسد، سواءٌ في مخيم الهول شرق الحسكة، أو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة مما يُسمى "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب لـ "العربي الجديد"، عن فقدان الدكتور فايز الخليف، وزير التعليم العالي في الحكومة قبل ثلاثة أيام وسط مدينة إدلب، في ظل تكتم إعلامي تام من قبل الحكومة عن مصير الوزير.
وأكدت المصادر لـ "العربي الجديد" أن الخليف فُقد صباح السبت الفائت، عند خروجه من منزله الكائن في حي الضبيط وسط مدينة إدلب، أثناء توجهه لعمله بمقر الحكومة، دون أي تفاصيل أخرى عن ما إذ كان الدكتور اُختطف من جهة مجهولة أو معتقلاً لدى الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام، لاسيما أن الحكومة تكتمت عن خبر فقدان الدكتور.
وينحدر الخليف من قرية الرصافة المحاذية لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ويحمل إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وماجستير في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة تخصص "مبيدات"، وهو من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة إدلب الحرة، وشغل سابقاً منصب وزير الزراعة في "حكومة الإنقاذ" في دورتها الأولى، ليُعين بعدها وزيراً للتعليم العالي وأمين مجلس التعليم العالي.