"قسد" تطلق حملة أمنية جديدة في مخيم الهول بالحسكة

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:21 (توقيت القدس)
مقاتلة في صفوف "قسد" بمخيم الهول بالحسكة، 18 إبريل 2025 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) عملية أمنية في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، استجابة لتزايد نشاط خلايا داعش، مستغلة الفراغ الأمني بعد سقوط نظام الأسد والهجمات التركية.
- المخيم يضم 37 ألف شخص من جنسيات مختلفة، وشهد عمليات إجلاء مستمرة للعراقيين منذ أربع سنوات، حيث أُعيد أكثر من 14,500 عراقي حتى أبريل الماضي.
- تزامنت حملة "الأسايش" مع عملية واسعة لـ"قسد" في الحسكة لملاحقة خلايا داعش وتفكيك شبكات الدعم، بمشاركة وحدات العمليات الخاصة و"وحدات حماية المرأة".

أطلقت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، الذراع الأمنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، عملية أمنية داخل مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، في إطار سلسلة حملات مماثلة شنتها خلال السنوات الماضية. وتأتي هذه الخطوة، وفق ما تروّج له الإدارة الذاتية وأجهزتها الأمنية والعسكرية، رداً على ما تقول إنه تنامٍ لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم الذي يضم عائلات عناصر التنظيم.

وبحسب وكالة "هاوار" الكردية المقرّبة من "قسد"، فإن "نشاط هذه الخلايا تزايد خلال السنوات الأخيرة، مستغلة حالة الفراغ الأمني بعد سقوط نظام الأسد، إلى جانب الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سورية، الأمر الذي أسهم في تقويض الاستقرار وتهيئة بيئة خصبة لنشاط التنظيم". ويؤوي المخيم، الواقع على بعد نحو 13 كيلومتراً من الحدود العراقية، نحو 37 ألف شخص، بينهم 16 ألف سوري، و15 ألف عراقي، ونحو 6 آلاف من جنسيات أخرى. ومنذ أربع سنوات، بدأت عمليات إجلاء متواصلة، أُعيد خلالها أكثر من 14 ألفاً و500 عراقي إلى بلادهم، حتى إبريل/ نيسان الماضي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وتزامنت حملة "الأسايش" مع العملية الواسعة التي أعلنت عنها "قسد" في 30 أغسطس/ آب الماضي بمناطق متفرقة من مدينة الحسكة وريفها ضد ما وصفته بفلول "داعش". وأكدت حينها أن الحملة تهدف إلى ملاحقة الخلايا النائمة والنشطة، وتفكيك شبكات الدعم اللوجستي، وإفشال مخططات محتملة تستهدف السجون ومراكز الاحتجاز. وأوضحت "قسد" أن وحدات العمليات الخاصة تشارك في العملية إلى جانب "الأسايش" و"وحدات حماية المرأة"، من أجل توفير غطاء استخباراتي، وضمان دقة أكبر في استهداف الخلايا، مع "الحفاظ على سلامة المدنيين". غير أن مصادر محلية في الحسكة أكدت لـ"العربي الجديد" حينها، أن الحملة الأمنية شملت اعتقال أشخاص لا صلة لهم بالتنظيم، مشيرة إلى أن بعضهم وُجهت إليه تهم مرتبطة بالتعاون مع الحكومة السورية، أو الجيش السوري، أو مع تركيا.