"قسد" تسلّم جثمان معتقل من دير الزور وتفرض حظر تجوال ليلي في الرقة
استمع إلى الملخص
- قُتل قيادي في "قسد" من جبال قنديل بالعراق في ظروف غامضة داخل الفرقة 17 بالرقة، حيث كان يشرف على حفر الأنفاق، مما يثير تساؤلات حول الأوضاع الأمنية الداخلية.
- فرضت "قسد" حظر تجوال ليلي جزئي في الرقة لتعزيز الأمن، بينما تصاعدت الهجمات في دير الزور، حيث اتهمت "قسد" حكومة دمشق بالمسؤولية عن استهداف نقطة عسكرية.
سلّمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الاثنين، جثمان الشاب محمد خشان العمش الحسين الهوى، المنحدر من أبناء قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية، والذي كان معتقلاً في سجن علايا بمدينة القامشلي منذ نحو عام، من دون ذكر أسباب الوفاة. وظهرت على الجثة آثار تعذيب واضحة، إضافة إلى الهزال الشديد، ما يشير إلى أنّ الضحية كان يعاني من سوء تغذية ونقص في الرعاية الصحية والطبية داخل سجون "قسد".
وخلال السنوات الماضية، قضى العديد من المعتقلين تحت التعذيب داخل سجون "قسد"، معظمهم من أبناء أرياف محافظة دير الزور الشرقي والغربي والشمالي، حيث جرى اعتقالهم بتهم الارتباط بتنظيم داعش أو التخابر مع الجيش الوطني السوري وتركيا، من دون تقديم أدلة واضحة على تلك الاتهامات.
في سياق متصل، حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر مطلعة، تفيد بمقتل قيادي في "قسد" ينحدر من جبال قنديل بالعراق، وذلك داخل الفرقة 17 بمحافظة الرقة وسط ظروف غامضة. وأشارت المصادر إلى أنّ القيادي كان يتولى مسؤولية الإشراف على حفر الأنفاق في الرقة.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الداخلية التابعة لـ"قسد" مساء أمس الأحد، عن فرض حظر تجوال جزئي ليلي في محافظة الرقة يبدأ من الساعة 12 بعد منتصف الليل وحتى الخامسة فجراً، وذلك في إطار ما وصفته بـ"خطة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". وزعمت الهيئة في بيان لها أنّ هذا القرار يأتي ضمن "الإجراءات الأمنية الرامية إلى الحد من التحركات المشبوهة وحماية الأهالي من أي خروقات قد تستغل ساعات الليل"، مؤكدة أنّ دوريات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ستتولى تطبيق القرار ومتابعة المخالفات.
في المقابل، أعلنت "قسد" مساء الأحد، أنّ "مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة دمشق استهدفت نقطة عسكرية لمجلس الكسرة العسكري في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي، بالتزامن مع تصاعد هجمات تنظيم داعش"، وفق زعمها. وقالت "قسد"، إن مقاتليها تصدّوا للهجوم "بشجاعة وردّوا بقوة على مصادر النيران"، ما أسفر عن "إصابات محققة في صفوف المهاجمين"، مضيفة أنّ خمسة من عناصرها أصيبوا بجروح متفاوتة. وحمّلت "قسد حكومة دمشق المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات"، مؤكدة أنّها "لن تثنيها عن أداء واجبها"، بحسب تعبيرها.
