"قسد" تدفع بتعزيزات لخطوط التماس مع الجيش السوري شرقي الرقة

17 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:09 (توقيت القدس)
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، أكتوبر 2017 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعزيزات عسكرية وتوتر متصاعد: دفعت "قوات سوريا الديمقراطية" بتعزيزات عسكرية إلى منطقة السبخة في ريف الرقة الشرقي، مع استبدال العناصر العربية بالكردية لمنع الانشقاقات، وسط تصعيد ميداني وأمني يشمل مداهمات واعتقالات ونشر أسلحة ثقيلة.

- حفر الأنفاق واستعدادات عسكرية: كثفت "قسد" عمليات حفر الأنفاق في مدينة الرقة، بما في ذلك في "معمل السكر"، كجزء من تجهيزاتها لمواجهة عسكرية وشيكة، مع تجهيز خطوط دفاعية وهجومية في أرياف حلب ودير الزور والرقة.

- تصعيد وقصف متبادل: شهدت خطوط التماس تصعيداً جديداً، حيث قُتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف "قسد" على مناطق سكنية في ريف حلب الشرقي، مما يزيد من التوتر بين الأطراف المتنازعة.

دفعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة السبخة الواقعة على خطوط التماس مع قوات الجيش السوري في ريف محافظة الرقة الشرقي، شمال شرقي سورية، في وقت تواصل فيه القوات عمليات حفر الأنفاق داخل المدينة، بالتوازي مع استبدال العناصر العربية المنتشرة على الجبهات بعناصر من الكرد.

وقال الصحافي عبود حمام، المنحدر من محافظة الرقة، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، إن "قسد" أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة السبخة بريف الرقة الشرقي، مؤكداً أن التعزيزات شملت كتلاً إسمنتية وغرفاً مسبقة الصنع، بالإضافة إلى عناصر مقاتلة. وأشار حمام إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" لجأت أخيراً إلى استبدال العناصر العربية المتمركزة على خطوط التماس مع الجيش السوري في ريف الرقة الشرقي، بعناصر من الكرد، في محاولة لمنع حالات الانشقاق التي قد تشهدها صفوفها، مع توجّه بعض المقاتلين العرب نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وأوضح أن مناطق ريف الرقة الشرقي تشهد في الوقت ذاته تصعيداً ميدانياً وأمنياً واسعاً من قبل "قسد"، تمثل في تنفيذ حملات مداهمة واعتقال بحق المدنيين، بالتوازي مع نشر أسلحة ثقيلة، ومعدات عسكرية على خطوط التماس. وأكد أن إحدى المداهمات في قرية عوجة بتير أسفرت عن مقتل الشاب حاتم الموسى الحامد، فيما اعتُقل الطفل محمد خليل العوض (13 عاماً) في ناحية الكرامة بعد اقتحام منزله فجراً، وتعرض أسرته للإساءة اللفظية. كما سُمع دوي انفجار قوي في ريف الرقة الغربي، من دون معرفة أسبابه حتى اللحظة، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين الأهالي.

وأضاف حمام أن "قسد" زادت من وتيرة عمليات حفر الأنفاق في الآونة الأخيرة، خصوصاً في حي الفردوس بمدينة الرقة، مشيراً إلى أنها باشرت صباح اليوم بحفر أنفاق جديدة ضمن "معمل السكر" داخل المدينة، في خطوة اعتبرها دليلاً على أن "قسد" تجهّز نفسها لمواجهة عسكرية وشيكة بكل الوسائل الدفاعية والهجومية.

وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ"العربي الجديد" قبل أسبوعين، عن أن "قسد" شرعت في تجهيز ثلاثة خطوط دفاعية وهجومية على محاور التماس مع قوات النظام في أرياف حلب ودير الزور والرقة، كما كثّفت عمليات حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها، بما في ذلك تحت المشافي والمدارس في الحسكة والرقة. واعتبرت المصادر هذه الخطوات مؤشراً على "عدم التزام قسد باتفاق مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، والذي نصّ أحد بنوده على وقف التصعيد بين الطرفين".

في المقابل، شهدت خطوط التماس بين الجانبين تصعيداً جديداً الأسبوع الماضي، حيث قُتل مدنيان اثنان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء قصف صاروخي نفذته "قسد" على مناطق سكنية في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية.