مقاتلون من "قسد" شمال شرقي سورية، 3 فبراير 2017 (فرانس برس)
استمع إلى الملخص
اظهر الملخص
- أرسلت "قوات سوريا الديمقراطية" تعزيزات عسكرية إلى دير الزور لتعويض انسحاب جزئي لقوات التحالف الدولي، شملت أسلحة ثقيلة ومتوسطة وعناصر مسلحة.
- أعلنت وزارة الداخلية السورية عن عملية أمنية مشتركة مع تركيا ضبطت أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، واعتقلت أفراد خلية كبيرة متورطة في التهريب.
- في إطار مكافحة المخدرات، ألقت إدارة مكافحة المخدرات في حلب القبض على متورطين في التهريب، وأصدرت إدارة الأمن العام في اللاذقية تعميماً يمنع تغطية الوجه أثناء المهام الأمنية.
- أعلنت وزارة الداخلية السورية عن عملية أمنية مشتركة مع تركيا ضبطت أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، واعتقلت أفراد خلية كبيرة متورطة في التهريب.
- في إطار مكافحة المخدرات، ألقت إدارة مكافحة المخدرات في حلب القبض على متورطين في التهريب، وأصدرت إدارة الأمن العام في اللاذقية تعميماً يمنع تغطية الوجه أثناء المهام الأمنية.
دفعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى قاعدتي حقل العمر النفطي في الريف الشرقي من محافظة دير الزور، وحقل كونيكو للغاز في ريف المحافظة الشمالي، شرقي سورية، وذلك في خطوة لتعويض الفراغ الذي خلفه انسحاب جزئي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن "قسد" أرسلت أرتالاً عسكرية ضخمة إلى القاعدتين تمهيداً للتمركز فيهما بعد انسحاب جزء كبير من القوات الأميركية. وأكدت المصادر أن الأرتال تضمنت أسلحة ثقيلة ومتوسطة إضافة إلى عدد كبير من العناصر المدججين بالسلاح. وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أن سحب التحالف الدولي قرابة ثمانية أرتال عسكرية من القاعدتين باتجاه قواعده المنتشرة في إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي. كما شمل الانسحاب رتلاً عسكرياً وطائرة شحن محملة بالأسلحة والذخائر والمواد اللوجستية من قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سورية.
وتأتي هذه التحركات في إطار تقليص متواصل للوجود العسكري الأميركي في سورية، تسارعت وتيرته منذ مطلع إبريل/ نيسان الفائت. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نيتها إعادة تقييم انتشار قواتها في المنطقة، مع التركيز على تقليل المخاطر وتعزيز الاعتماد على الشركاء المحليين، خاصة قسد في إدارة المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش". ووفقا لمصادر "العربي الجديد"، فقد بدأت القوات الأميركية خلال الأشهر الماضية إخلاء مواقع ونقاط عسكرية متقدمة، ونقلت جزءاً كبيراً من عتادها العسكري إلى قواعدها في العراق. ويُعد حقل العمر، أكبر قاعدة للتحالف في سورية، من أبرز المواقع التي شهدت تقليصاً لعدد القوات والمعدات، وهو ما دفع قسد إلى إرسال تعزيزات لتأمينه ومنع أي فراغ أمني قد تستغله خلايا تنظيم "داعش".
سورية: ضبط 9 ملايين حبة كبتاغون في عملية مشتركة مع تركيا
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية أمنية مشتركة بين إدارة مكافحة المخدرات السورية ونظيرتها التركية، أسفرت عن ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة. وأوضحت الوزارة أن نحو 5 ملايين حبة من الكمية المضبوطة تم تهريبها إلى داخل الأراضي التركية، فيما كانت الكمية المتبقية معدّة للتهريب، قبل أن تتمكن الجهات المختصة من ضبطها.
وأكد مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد، وفق بيان لوزارة الداخلية السورية، أن هذه العملية "جاءت ثمرة لجهود استمرت لأكثر من شهر، تم خلالها تتبّع خلية كبيرة متورّطة في تهريب المواد المخدّرة بين سورية وتركيا"، مشيرًا إلى أن الجهود تكلّلت بالنجاح من خلال إلقاء القبض على أفراد الخلية، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة كانت بحوزتهم. وأشار عيد إلى أنه تم تحويل الموقوفين إلى التحقيق بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة المختصة.
وفي السياق ذاته، ألقت إدارة مكافحة المخدرات في مدينة حلب القبض على عدد من المتورطين في عمليات تهريب وترويج المواد المخدّرة، وتم تحويلهم إلى التحقيق بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة. وفي إجراء تنظيمي آخر، أصدرت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تعميماً إلى كل مديري الأمن ورؤساء الأقسام والوحدات الأمنية، يمنع بموجبه ارتداء اللثام أو تغطية الوجه من قبل العناصر الأمنية أثناء أداء مهامهم أو في الأماكن العامة. ويأتي هذا القرار بعد إصدار إدارة الأمن العام في دمشق قراراً مشابهاً في إبريل/نيسان الفائت، قضى بمنع ارتداء اللثام في العاصمة السورية أثناء أداء المهام الأمنية.