"قسد" تخرق الهدنة وتقتل مدنياً وابنه في ريف مدينة منبج السورية

19 ديسمبر 2024
مقاتلون من الجيش الوطني السوري متجهون إلى منبج، 7 ديسمبر 2024 (أوغور يلدريم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل مدني وطفل سوريان جراء قصف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقرية في ريف منبج، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا، وسط تحليق طائرات استطلاع تركية.

- منحت فصائل الجيش الوطني السوري مهلة لقسد للانسحاب من محيط سد تشرين، بينما بثت قسد مقطعاً لإسقاط طائرة تركية مسيرة، في ظل استعدادات تركية مستمرة على الحدود السورية.

- أرسلت قيادة العمليات العسكرية حافلات لنقل مقاتلي قوات النظام السوري الفارين من العراق، حيث أنشأت الحكومة العراقية مخيماً لهم في صحراء القائم.

قُتل مدني وطفل سوريان بعد منتصف ليل الأربعاء جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قرية في ريف مدينة منبج شرقي محافظة حلب، شمالي سورية، في خرق للهدنة المعلنة في المدينة بساعاتها الأخيرة. ويأتي ذلك مع تمركز حشود عسكرية لفصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا على أطراف مدينة عين العرب (كوباني)، فيما أكدت أنقرة تواصل استعدادات الجيش التركي على الحدود مع سورية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن رجلاً قُتل مع ابنه البالغ من العمر خمس سنوات جراء استهداف قوات "قسد" بقذائف المدفعية الثقيلة منازل المدنيين في قرية أبو قلقل القريبة من سد تشرين في ريف مدينة منبج، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري وقوات "قسد" في محيط سد تشرين، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

وكانت فصائل الجيش الوطني السوري قد منحت "قسد" قبل ثلاثة أيام مهلة تنتهي مساء اليوم الخميس، للانسحاب من محيط سد تشرين مع تأمينه، وجسر قرقوزاق والتلال المحيطة به. ولفتت المصادر إلى أن "قسد" هي التي خرقت الهدنة وبدأت بقصف منازل المدنيين في القرى والبلدات المحيطة بسد تشرين، بينما بثّ المكتب الإعلامي لـ"قسد" مقطعاً مصوراً، اليوم الخميس، للحظة إسقاط مسيرة تركية من قبل "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد" من نوع "بيرقدار" في محيط جسر قرقوزاق جنوب مدينة عين العرب شرق حلب.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سورية بـ"إلقاء السلاح". وقال زكي أكتورك، الناطق باسم الوزارة، بحسب فرانس برس، إن "التهديد على حدودنا متواصل. وستتواصل الاستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تُلقي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية السلاح ويغادر مقاتلوها الأجانب سورية".

من جهة أخرى، أرسلت قيادة العمليات العسكرية، الخميس، حافلات نقل (مبيت) إلى منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية العراقية استعداداً لنقل المقاتلين التابعين لقوات نظام بشار الأسد المخلوع الذين فروا من سورية بالتزامن مع سقوط النظام في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2024. وقال الناشط وسام العكيدي لـ"العربي الجديد" إنه في عصر اليوم سيُدخَل 2400 ضابط وعنصر من قوات النظام من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر بوابة القائم التابعة لمدينة البوكمال، ويأتي ذلك بعد تواصل ووساطات من السلطات العراقية.

وكانت الحكومة العراقية قد أنشأت مخيماً في صحراء مدينة القائم العراقية الحدودية مع سورية وعلى مقربة من قاعدة عسكرية للجيش العراقي، (نحو 70 كيلومتراً عن مركز مدينة القائم) لهؤلاء الفارين. ووفقاً لمسؤول في الأمن العراقي، فإن أفراد الجيش السوري الذين دخلوا العراق، لن يسمح لهم بالخروج من المخيم الذي فُرضَت حراسة عليه، مشيراً الى أن أغلبهم كانوا بحاجة إلى العلاج من إصابات، وإلى ملابس غير تلك العسكرية التي كانوا يرتدونها.

دلالات