استمع إلى الملخص
- تُظهر صور الطائرات المسيّرة إنشاء تركيا لأبراج مراقبة وتحصينات للدبابات والمدفعية، مع استمرار البناء في بعض المواقع، وتُستخدم هذه القواعد لشن هجمات على شمال وشرق سوريا بهدف التمدد العسكري.
- تشهد جبهة سد تشرين اشتباكات متقطعة بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا وقوات "قسد"، مع استمرار حفر الخنادق وزراعة الألغام من قبل "قسد" على خطوط الجبهات.
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الخميس، تركيا بتصعيد هجماتها في شمال سورية، مستغلةً ما اعتبرته حالة الضعف التي تعاني منها السلطة في دمشق. وقالت "قسد" في بيان إن تركيا، وعلى الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، تواصل التصعيد العسكري في مناطق شمال وشرق سورية، مشيرة إلى أن الجيش التركي ينقل ليلاً وبشكل سري معدات وآليات عسكرية لبناء قواعد جديدة في مواقع عدة، منها تلة قره قوزاق، وكذلك على الضفة الغربية لنهر الفرات وقرية حسن آغا جنوب شرق مدينة منبج، شمالي سورية، في خطوة وصفتها بـ"التصعيدية".
وأضاف البيان أن تركيا "تعتمد أساليب سرية في بناء تلك القواعد، حيث تتجنب رفع أعلامها أو راياتها الرسمية عليها"، مشيراً إلى أن الجيش التركي "يمتلك بالفعل أكثر من 200 قاعدة عسكرية في سورية". ووفق البيان، فإن صوراً التقطتها طائرات مسيّرة أظهرت القواعد التي يجري بناؤها حديثاً في منطقة جغرافية واسعة، حيث تشمل الأعمال إنشاء أبراج مراقبة، وتحصينات خاصة بالدبابات والمدفعية، إلى جانب مقار للجنود. وأكدت "قسد" أن بعض تلك القواعد بات مكتملاً، بينما لا تزال أعمال البناء مستمرة في مواقع أخرى.
واتهمت "قسد" تركيا باستخدام هذه القواعد منطلقاً لشن هجمات على مناطق شمال وشرق سورية، واعتبرت أن "الهدف من هذه التحركات هو التمدد إلى مناطق جديدة وصولاً إلى العمق السوري، بهدف تأسيس بنية عسكرية طويلة الأمد داخل الأراضي السورية". ولا تزال جبهة سد تشرين في ريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، تشهد اشتباكات متقطعة بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى. وأسفرت تلك الاشتباكات خلال الأيام الثلاثة الماضية عن مقتل أربعة عناصر من الطرفين بواقع قتيلين اثنين لكل منهما، وذلك في ظل استمرار القصف المدفعي والصاروخي المتبادل، ما حال دون عودة الأهالي إلى القرى والبلدات المحيطة بالسد.
وقالت مصادر عسكرية من الجيش الوطني السوري، لـ"العربي الجديد"، إن قوات "قسد" لا تزال تعمل على حفر الخنادق على كامل خطوط الجبهات الفاصلة مع فصائل الجيش الوطني في أرياف حلب والحسكة والرقة، شمال شرقي سورية. وأكدت المصادر أن عمليات "قسد" لم تقتصر على حفر الخنادق فحسب، بل زراعة الألغام حول تلك الخنادق وفي المواقع القريبة من خطوط التماس.