"قسد" تتهم الحكومة السورية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار

09 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:33 (توقيت القدس)
مقاتلون من قسد شمال شرقي سورية، 3 فبراير 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الحكومة السورية والفصائل المدعومة من تركيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبةً بوقف الانتهاكات في مناطق مثل دير الزور وتل تمر.
- شنت الفصائل أكثر من 22 هجوماً باستخدام الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى إصابة 11 مدنياً، وتهديد الثقة المتبادلة بين الأطراف، ودعت "قسد" المجتمع الدولي لضمان احترام الاتفاقات.
- شهدت منطقة ريف منبج توتراً عسكرياً بين الجيش السوري و"قسد"، مع قصف متبادل، وألغت الحكومة السورية مشاركتها في مفاوضات باريس رداً على مؤتمر نظمته "قسد".

اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، السبت، الحكومة السورية و"الفصائل التابعة لها"، إضافة إلى الفصائل المدعومة من تركيا، بارتكاب خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في مطلع إبريل/ نيسان 2025، مطالِبةً بوقفها فوراً والالتزام ببنود الاتفاق. وقالت "قسد" في بيان نشرته على موقعها الرسمي إنّ "هذه الفصائل تواصل ارتكاب الانتهاكات في عدة مناطق، منها دير الزور ودير حافر وسدّ تشرين وتل تمر"، مشيرةً إلى "تحركات مريبة في محيط حَيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، في مخالفة صريحة للاتفاق الموقَّع بين إدارة الحَيَّيْن وإدارة دمشق"، وفق البيان.

وأضاف البيان أنّ "الفصائل شنّت أكثر من 22 هجوماً على مناطق شمال وشرق سورية، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، إلى جانب هجمات برّية ومحاولات عبور نهر الفرات لاستهداف قواعد تابعة لها في دير الزور، ما أدى إلى إصابة أكثر من 11 مدنياً وإلحاق أضرار كبيرة بمناطق سكنية". وزعمت "قسد" أنّ "هذه الاعتداءات تتناقض مع روح الاتفاق المبرم بين أحمد الشرع والقائد العام لقسد مظلوم عبدي"، مؤكدةً أنها التزمت طوال الفترة الماضية بضبط النفس، لكن استمرار الهجمات يهدد الثقة المتبادلة، ويضع التفاهمات على المحك، ويعيد ذهنية الحرب في وقت تحتاج فيه سورية إلى الحوار، محمِّلةً "حكومة دمشق المسؤولية الكاملة". ودعت "قسد" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى "متابعة هذه الانتهاكات وضمان احترام الاتفاقات"، مؤكدةً "استعدادها للدفاع عن حقوق وأمن شعبها رغم تمسكها بخيار الحوار". 

وفي بيان منفصل، أعلنت "قسد" إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفل، "من جراء استهدافهم من قِبل مسلحين من الضفة الأخرى لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية". وأوضحت أنّ "الهجوم وقع مساء الجمعة في قرية حويجة الفيحمات بمنطقة البصيرة، وأدى إلى إصابة عمر عبد المنصور العليوي وحمادة حماد الحطاب (30 عاماً) والطفل آدم عبد المنصور العليوي (12 عاماً) وخالد صالح الحمد (24 عاماً)"، مشيرةً إلى "نقلهم إلى مشفى البصيرة لتلقي العلاج". وحمّلت "قسد" حكومة دمشق مسؤولية ضبط هذه الخروقات، مؤكدةً أن "تكرار عمليات التسلل يهدد الاستقرار ويعرّض سلامة المدنيين للخطر".

وكانت منطقة ريف منبج الشرقي، شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سورية، قد شهدت، السبت الفائت، توتراً عسكرياً متصاعداً بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية"، تخللته عمليات قصف صاروخي وتسلل متبادلة، في حين دخلت طائرة مسيّرة تركية على خط المواجهة واستهدفت راجمة صواريخ شرق منبج. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، حينها، إن قوات "قسد" نفّذت "صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكَياريّة ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة"، وأضافت في بيان لها أن القصف "أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة".

وكانت الحكومة السورية قد ألغت، صباح اليوم السبت، مشاركتها في الاجتماعات المقرَّرة في باريس للتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) رداً على المؤتمر الذي نظمته الأخيرة في مدينة الحسكة أمس الجمعة، وضمّ ممثلين عن بعض مكونات المجتمع السوري، بينهم زعيم الموحدين الدروز حكمت الهجري. وانتقدت دمشق المؤتمر واعتبرته "ضربة لجهود التفاوض الجارية" مع القوات الكردية.