أعلنت قرغيزستان، اليوم الجمعة، وقف إطلاق النار مع طاجكستان اعتبارا من الساعة 10:00 (ت.غ)، على أثر تصعيد في المواجهات الحدودية بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.
وأعلن جهاز حرس الحدود في قرغيزستان، في بيان، أن "رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" اعتبارا من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ).
وكان حرس الحدود في قرغيزستان قد قال، اليوم الجمعة، إن قوات طاجكستان تهاجم مواقعه على امتداد الحدود بأكملها، وإن قوات قرغيزستان ترد بإطلاق النار، في تصعيد غير عادي للتوتر بين دولتين حليفتين لروسيا.
وأعلنت وزارة الصحة القرغيزية أن 18 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى، مشيرة إلى أن أربعة جنود على الأقلّ أُصيبوا "بجروح بأسلحة نارية" في منطقة باتكين في جنوب شرق البلاد.
وأفادت لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان بأن "اشتباكات كثيفة" تدور في المنطقة الحدودية، متّهمة طاجكستان بـ"قصف الأراضي القرغيزستانية بكل ترسانتها المتاحة" وبمواصلة نشر "معدّات ثقيلة".
وأشارت وزارة حالات الطوارئ في قرغيزستان إلى أن سكان قرى حدودية عديدة فروّا من المنطقة التي تشهد معارك.
من جانبها، اتّهمت طاجكستان القوات القرغيزية بفتح النار في وقت مبكر الجمعة على مواقع طاجيكية، من دون ذكر سقوط ضحايا لديها حتى الساعة.
وأفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية أن عنصراً من حرس الحدود الطاجيكيين قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون.
وبحسب وزارة الخارجية القرغيزية، فإن وزيرَي خارجية البلدين أجريا محادثات في محاولة لتهدئة الوضع.
وأسفرت اشتباكات بين البلدين، مطلع الأسبوع، عن قتيلين في صفوف حرس الحدود الطاجيكيين وإصابات لدى الجانبين.
وقرغيزستان وطاجكستان حليفتان لروسيا وتستضيفان قواعد عسكرية روسية، لكن القتال يتكرر بينهما بسبب قضايا حدودية، كادت تؤدي العام الماضي إلى نشوب حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين.
وكانت روسيا قد دعت طاجكستان وقرغيزستان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة السيطرة على الحدود بين البلدين.
(رويترز، فرانس برس)