أعلنت قرغيزستان، الخميس، أنها سيطرت على نقطة حدودية طاجيكية خلال مواجهات عنيفة خلفت قتيلا على الأقل و18 جريحًا في منطقة متنازع عليها على الحدود بين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى.
وصرّح مجلس الأمن القومي القرغيزي، في بيان، بأن قواته الخاصة سيطرت على هذا الموقع ردا على قصف نفذته القوات الطاجيكية وتسبب باندلاع حريق في نقطة حدودية تسيطر عليها قرغيزستان.
وذكرت وزارة الصحة في قرغيزستان أن 17 شخصا أصيبوا في الاشتباكات "قتل واحد" منهم. وقالت اللجنة الأمنية في طاجيكستان إن اثنين من مواطنيها أصيبا أحدهما في حالة خطيرة.
وتبادلت الدولتان الاتهامات اليوم الخميس بالمسؤولية عن الاشتباكات العنيفة على الحدود، في أحدث موجة من التوترات بين الجارتين السوفييتيتين السابقتين.
واتهمت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان القوات الطاجيكية بأنها أطلقت قذائف هاون واستخدمت نيران المدافع الرشاشة في المنطقة المحيطة بخزان مياه في قرية كوك تاش في إقليم باتكين بالقرب من الحدود مع طاجيكستان.
ولا يزال جزء كبير من الحدود الطاجيكية - القيرغيزية بدون ترسيم، ما أدى إلى اندلاع نزاعات شرسة حول المياه والأراضي والمراعي، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بشكل متقطع.
في المقابل، اتهمت لجنة الأمن القومي في طاجيكستان القوات القرغيزية بإطلاق النار على حرس الحدود الطاجيكيين، واتهمت قيرغيزستان بمحاولة الاستيلاء بالقوة على المنطقة التي تعتبرها طاجيكستان جزءًا من أراضيها.
وأضافت أن سبعة طاجيك أصيبوا بجروح بسبب حجارة رشقها القرغيز.
وأكدت السلطات القرغيزية أن الصراع اندلع يوم الأربعاء عندما حاول الجيش الطاجيكي تركيب كاميرات مراقبة على عمود كهربائي بالقرب من نقطة توزيع المياه في جولوفني، وهو ما لقي معارضة من قيرغيزستان.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)