استمع إلى الملخص
- تتميز صواريخ "إس-300" بقدرتها على الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، حيث تتفوق سرعتها على سرعة الصوت بخمسة أضعاف، وتستطيع اعتراض الأهداف على مسافة 400 كيلومتر وارتفاع 27 كيلومترا.
- الاتفاقية بين روسيا وقرغيزستان تشمل تدريبات وتحديثات لنظم الدفاع الجوي، مع تحمل روسيا كافة النفقات، وتخصيص قرغيزستان قطعة أرض بالقرب من قاعدة قانت العسكرية الروسية.
أكد أمين مجلس الأمن في جمهورية قرغيزستان السوفييتية السابقة مارات إيمانكولوف أن بلاده تسلمت من روسيا نظم صواريخ "إس-300" للدفاع الجوي ضمن عناصر المنظومة الموحدة للدفاع الجوي التي دخلت اتفاقية إنشائها حيز التنفيذ في عام 2023، وسط إنماء موسكو تعاونها العسكري مع بلدان آسيا الوسطى في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال إيمانكولوف في حديث لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الاثنين: "لدينا منظومة موحدة للدفاع الجوي، والآن انضمت إليها إس-300 ضمن عناصر هذه المنظومة المشتركة، وقد وصلت إلى أراضي قرغيزستان". وتجمع "إس-300" بين وظائف الدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، إذ تفوق سرعة صواريخها سرعة الصوت بمقدار خمسة أضعاف، كما يمكنها اعتراض وتدمير الأهداف على مسافة تبلغ 400 كيلومتر، وعلى ارتفاعات تصل إلى 27 كيلومترا، وهي مخصصة لتأمين المواقع الحيوية والاستراتيجية.
وكانت روسيا وقرغيزستان قد اتفقتا على تزويد بشكيك بنظم صواريخ "إس-300" أثناء زيارة الرئيس القرغيزي صادر جاباروف إلى موسكو في عام 2021. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دخلت حيز التنفيذ اتفاقية إنشاء المنظومة الإقليمية الموحدة للدفاع الجوي والتي تنص على تولي روسيا تنسيق أعمال قواتها ضمن منطقة الأمن الجماعي، على أن تدير قرغيزستان هذه الأعمال.
وخصصت قرغيزستان قطعة أرض مساحتها خمسة هكتارات بالقرب من قاعدة قانت العسكرية الروسية الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من العاصمة بشكيك. وحينها، وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف هذه الاتفاقية بأنها إنجار كبير. وتقتضي الاتفاقية أيضا أن يُجري البلدان تدريبات ودورات تدريب أفراد وتحديثا لنظم الدفاع الجوي، على أن تتحمل روسيا كافة النفقات المالية والعسكرية - التقنية، علما أن موسكو تربطها اتفاقيات مماثلة مع عدد من بلدان رابطة الدول المستقلة، بما فيها كازاخستان وبيلاروسيا وطاجكستان التي تسلمت في عام 2023 ثماني منظومات "إس-300".