قتلى وجرحى بمواجهات بين المتظاهرين العراقيين وأنصار الصدر

قتلى وجرحى بمواجهات بين المتظاهرين العراقيين وأنصار الصدر في الناصرية

27 نوفمبر 2020
خرج الآلاف من أتباع التيار الصدري في تظاهرات واسعة (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

ارتفاع عدد ضحايا الموجهات بين المتظاهرين وأنصار مقتدى الصدر في الناصرية إلى ثلاثة قتلى و54 جريحاً، وكانت المواجهات قد اندلعت مع أنصار زعيم التيار الصدري، الذين اقتحموا ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، وأحرقوا خيم المتظاهرين محاولين السيطرة عليها، وسط استمرار الانتقادات الشعبية لدور المتفرج الذي تمارسه القوات الأمنية.
وخرج الآلاف من أتباع التيار الصدري، اليوم الجمعة، في تظاهرات واسعة في ساحة التحرير ببغداد ومحافظات جنوبية، بعد تحشيد واستعداد لها دام لعدة أيام.
ووفقا للناشط سلام اللامي، فإن العشرات من أنصار الصدر، بينهم من يحمل أسلحة خفيفة، حاولوا إخراج المتظاهرين من ساحة الحبوبي لأجل بسط سيطرتهم عليها، واستغلالها لأجنداتهم السياسية، مبينا في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "المتظاهرين الموجودين في الخيم حاولوا منعهم من ذلك، ورفضوا الخروج، إلا أن أتباع الصدر بادروا بالاعتداء على المتظاهرين العزل بالرصاص الحي والضرب بالعصي وأنابيب حديدية وسكاكين كانوا يحملونها معهم".

وأوضح أن "الاشتباكات تسببت بمقتل متظاهر وإصابة نحو 50 آخرين نقلوا الى مستشفى قريب، بينما بدأ العشرات من أتباع الصدر يتوافدون نحو الساحة، لأجل السيطرة عليها وإخراج المتظاهرين بالقوة"، مبينا أن "عناصر الأمن الموجودين في الساحة لم يحركوا ساكنا إزاء الاعتداء على المتظاهرين".
وأكد أن "الوضع مرتبك للغاية، وأن الأحداث قد تتطور في حال استمرار محاولات أتباع الصدر بمحاولات السيطرة على الساحة بالقوة". 

من جهته، أكد مسؤول محلي في المحافظة أن "ساحة الحبوبي تشهد توترا أمنيا، لا سيما مع اندفاع العشرات من أتباع الصدر نحوها، مبينا لـ"العربي الجديد" أن "الحكومة المحلية تدخلت للسيطرة على الموقف، محاولة التهدئة، في وقت رفض أتباع الصدر الاستجابة لذلك".
وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "أتباع الصدر أحرقوا الآن جميع خيام المتظاهرين، ويعملون على رفع شعاراتهم وصور الصدر داخل الساحة، كما يعملون على إزالة شعارات المتظاهرين".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد ناشطون عدم تدخل القوات الأمنية لحماية المتظاهرين.

وحمل الناشط أسعد الناصري الأجهزة الأمنية مسؤولية الأحداث، وقال في تغريدة له "تقصير واضح من الأجهزة الأمنية في منع العصابات المسلحة التي تريد اقتحام ساحة الحبوبي في الناصرية، ووقوع عدد من الجرحى حالة أحدهم خطرة"، داعيا العشائر إلى "الوقوف مع أولادها لمنع هذا الاستهتار بدماء الأبرياء".

أما الناشط عمر الجنابي، فقال في تغريدة له "الناصرية تقمع لأنها رفضت تسليم ساحة التظاهر إلى أتباع الصدر لاستغلالها، سياسيو الحكومة ووزارة الداخلية وجميع أجهزة الأمن العراقية يغطون في سبات عميق خوفا من المليشيات المسلحة".