قتيل وجريح بإطلاق نار قرب مسجد عند صلاة الجمعة في السويد
استمع إلى الملخص
- وقع إطلاق النار أثناء مغادرة الناس المسجد بعد صلاة الجمعة، مما أثار حالة من الهلع، وتشتبه الشرطة في ارتباط الحادثة بشبكة إجرامية، مؤكدة أنه حادث معزول.
- تقرير "الوكالة السويدية لأبحاث الدفاع" يشير إلى تنامي تهديد التطرف اليميني والعنصرية في السويد، مع تزايد الانجذاب نحو أفكار العنف والتغيير العنيف للمجتمع.
قُتل شخص في إطلاق نار وقع، اليوم الجمعة، قرب مسجد في السويد أسفر أيضاً عن إصابة شخص آخر وفق ما أفادت به الشرطة، مضيفة أنها تشتبه في أن الحادثة مرتبطة بعصابات متناحرة. وقالت الشرطة إن رجلاً "يبلغ 25 عاماً تقريباً" توفي متأثرا بجروحه، ولم تقدم تفاصيل حول وضع الشخص المصاب. ولم تقدّم الشرطة كذلك أي تفاصيل حول ملابسات إطلاق النار، لكنها دعت الناس إلى الابتعاد عن موقع الحادثة فيما تلاحق مطلق النار. وكانت الشرطة السويدية قالت، في وقت سابق اليوم، إن عدة أشخاص أصيبوا في إطلاق نار في مدينة أوريبرو غرب استوكهولم.
وقال الناطق باسم الشرطة أندرز دالمان لوكالة فرانس برس: "نحن حالياً نلاحق الجاني أو الجناة بشكل نشط (...) ونقوم باستجواب شهود ونجري تحقيقات". وذكر الإعلام المحلي أن إطلاق النار وقع أثناء مغادرة الناس المسجد بعد صلاة الجمعة، وقد أثار حالة من الهلع دفعت بالموجودين إلى الفرار من الموقع. وأفاد أحد الشهود هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية (إس في تي) بأنه كان يقف على مسافة أمتار قليلة من أحد الرجلين اللذين أطلقت النار عليهما. وأضاف الشاهد الذي لم يكشف عن اسمه: "كان في طريقه للخروج من المسجد. ثم جاء رجل آخر وأطلق أربع أو خمس رصاصات".
كما أوضحت الشرطة في بيان أنها تشتبه في أن الحادثة مرتبطة بـ"شبكة إجرامية" في السويد. وصرح الناطق باسم الشرطة لارس هيديلين لصحيفة "أفتونبلاديت" بأن إطلاق النار كان على الأرجح "حادثاً معزولاً" ولم يكن يستهدف المسجد.
وكانت "الوكالة السويدية لأبحاث الدفاع" قد أشارت في تقرير، نشرته في يوليو/ تموز 2023، إلى تنامي تهديد التطرف اليميني والعنصرية والإرهاب الداخلي في السويد. ويشهد المجتمع السويدي منذ سنوات، وفقاً للتقرير، تزايداً في الانجذاب نحو أفكار العنف عند منظمات وأحزاب وجماعات تستند إلى الأفكار النازية والفاشية، إذ تعتبر أن "الثورة العنيفة" أمر مشروع لتغيير المجتمع، بما في ذلك فكرة "الانقلاب" على الإدارة السياسية القائمة.
وعدّد التقرير الشامل نحو 19 نظرية عنصرية وعنفية تستند إليها جماعات تبرير "فكري" للعنف، وتراوح بين العداء للدولة الديمقراطية الليبرالية، والأفكار العنصرية/ العرقية، وكراهية الأجانب، والإسلاموفوبيا، ومناهضة المؤسسات القائمة، وكراهية النساء، ومناهضة النسوية والمثلية، وأفكار فاشية مؤيدة لروسيا، والإيمان بنظرية المؤامرة، إلى اتهام البحث العلمي بأنه "زائف"، وغيرها من أمور تتعلق بفكرة "سيادة وتفوق العرق الأبيض".