قتيل خلال احتجاجات في الخرطوم تزامناً مع زيارة البرهان إلى تشاد

قتيل وإصابات خلال احتجاجات في الخرطوم تزامناً مع زيارة البرهان إلى تشاد

31 مارس 2022
من احتجاجات الخرطوم اليوم رفضاً للانقلاب (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت لجنة الأطباء السودانية المركزية عن مقتل أحد المشاركين باحتجاجات اليوم الخميس، وذلك تزامناً مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة التشادية أنجمينا.

وذكرت اللجنة، في بيان، أن عاصم حسب الرسول (23 عاما)، توفي إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل ما وصفتها بـ"قوات السلطة الانقلابية" في الخرطوم.

ووأوضح البيان أن السلطات "لا تزال تستخدم العنف المميت تجاه الثوار السلميين، المتمسكين بسلميتهم التي أثبتت قوتها ضد الرصاص والترسانة الأمنية".

وبحادثة اليوم، يرتفع العدد الكلي للقتلى منذ الانقلاب العسكري إلى 93.

كما أوقعت الاشتباكات بين الشرطة السودانية ومحتجين في وسط الخرطوم، اليوم الخميس، عشرات الإصابات تم نقلها إلى المستشفيات القريبة.

وجاءت الاشتباكات بعد خروج آلاف السودانيين في موكب تحرك من محطة باشدار، جنوبي العاصمة، وتوجه نحو القصر الرئاسي للمطالبة بعودة الحكم المدني وعودة الجيش إلى ثكناته.

واصطدم المشاركون في الموكب، عند مدخل شارع القصر، بقوات الشرطة التي تمركزت هناك لمنع الموكب من الوصول إلى محيط القصر، وأطلقت بكثافة عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين الذين ردوا على الشرطة بالحجارة.

كما خرجت مواكب في مناطق أخرى بالعاصمة الخرطوم، نحو تقاطع المؤسسة بمدينة الخرطوم بحري، وشارع الشهيد عبد العظيم بمدينة أم درمان، وكذلك في مدن سودانية أخرى، استجابة لدعوة من لجان المقاومة السودانية التي تتبنى الحراك الرافض لانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستبقت السلطات الأمنية مليونية اليوم باعتقال عدد غير محدد من الناشطين في الحراك الثوري، لا سيما أعضاء لجان المقاومة، كما أغلقت جسراً قريباً من القصر الرئاسي يربط بين الخرطوم ومدينة الخرطوم وحظرت التجمعات في منطقة وسط الخرطوم.  

وقبل يومين أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن طرح رؤيتها للمرحلة الثانية من عملية المشاورات السياسية التي أطلقتها في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، لتقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة السياسية، في ما يتعلق بإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية قبل تنظيم انتخابات عامة عام 2023.

على صعيد آخر، وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق من اليوم الخميس، إلى العاصمة التشادية أنجمينا، قادماً من القاهرة التي زارها أمس الأربعاء. ودخل البرهان، عقب وصوله مباشرة، في مباحثات مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي.

وتعد زيارة البرهان إلى تشاد السادسة من نوعها خلال الأسبوعين الماضيين في سلسلة زيارات شملت كلاً من الإمارات والسعودية وأوغندا وجنوب السودان ومصر.

من جهة أخرى، وجه بيان لـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" انتقادات لقرار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بإقالة مدراء الجامعات السودانية، وتعيين بدلاء عنهم.

وذكر البيان أنّ قرار البرهان "يمثل تجريفاً للصروح العلمية وإعادتها لحضن نظام الرئيس المعزول عمر البشير وكوادره"، واصفاً القرارات بأنها "غير شرعية"، لأنّ "رأس السلطة الانقلابية نفسه في وضع غير دستوري، ولا يستند لقانون، فهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق من منسوبي النظام البائد".

وهاجم البيان قرارات أخرى قضت بفصل ممنهج لإدارات وزارة التربية والتعليم والمدارس بالمراحل المختلفة وشملت كلّ من شارك في إضراب المعلمين وناهض السلطة الانقلابية، لافتاً إلى أنّ "هناك وتيرة متسارعة للنكوص عن أهداف الثورة بدعوى التصحيح، مع إعادة فلول النظام البائد وفك تجميد حساباتهم، وحسابات واجهات المؤتمر الوطني (حزب البشير) المنحل بأمر الشعب".

كما حذر البيان من أنّ التفلتات الأمنية التي شهدتها الخرطوم، أمس الأربعاء، والصراعات القبلية التي تشهدها بعض المناطق، مثل كسلا وجنوب دارفور، "تُعدّ مؤشراً سيئاً لمستقبل البلاد، إن لم نتعجل في دحر هذا الانقلاب وذلك بتوحدنا جميعاً خلف راية واحدة بشعار واحد (أن تسقط بس)".

المساهمون