استمع إلى الملخص
- الهجوم يأتي في ظل اضطرابات سياسية في النمسا، حيث فشل حزب الحرية اليميني المتطرف في تشكيل حكومة ائتلافية بعد تصدره الانتخابات.
- حزب الحرية استغل الحادث للتأكيد على موقفه ضد الهجرة غير الشرعية، مطالبًا بحملة صارمة على اللجوء وترحيل اللاجئين.
قالت الشرطة إنّ شاباً سورياً من طالبي اللجوء عمره 23 عاماً طعن عدداً من المارة في وسط مدينة فيلاخ جنوبي النمسا اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل صبي (14 عاماً) وإصابة أربعة أشخاص. وأضافت أنها ألقت القبض على المهاجم.
وقال راينر ديونيسيو، المتحدث باسم الشرطة في ولاية كيرنتن الجنوبية، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم على صلة بأي من الضحايا، مضيفاً أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 14 و32 عاماً. ومثل هذه الهجمات نادرة للغاية في النمسا. وفي 2020، قتل أحد المتشددين أربعة أشخاص في فيينا في إطلاق نار عشوائي كان الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.
A 23-year-old Syrian asylum seeker randomly stabbed five people on the street near the Drau Bridge in Villach, killing a 14-year-old boy. A food delivery driver stopped the attack by hitting him with a car. One suspect is in custody, others may still be on the run. #Villach pic.twitter.com/3ACokcC9x6
— Geopoliti𝕏 (@DalioTroy) February 15, 2025
وتشتهر مدينة فيلاخ بمهرجانها وتقع في منطقة تعد نقطة جذب سياحي في الصيف، إذ تضم واحدة من أشهر بحيرات النمسا، لكن بخلاف ذلك، لا تجذب الكثير من الاهتمام. وقال ديونيسيو إنّ رجلاً وصفته وسائل الإعلام النمساوية بأنه سائق توصيل طعام سوري اندفع نحو المهاجم بسيارته ومنعه من إيذاء المزيد من الأشخاص.
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه النمسا اضطرابات سياسية بعد أن أعلن حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تصدر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في سبتمبر/ أيلول الماضي، يوم الأربعاء، أنه لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية. ويدرس الرئيس النمساوي الآن ما إذا كان هناك بديل عن إجراء انتخابات مبكرة.
ويعد التنديد بالهجرة غير الشرعية والتعهد بزيادة عمليات الترحيل إلى دول مثل سورية وأفغانستان، والتي من غير القانوني حالياً ترحيل أشخاص إليها، يشكلان محوراً أساسياً في برنامج حزب الحرية وشعبيته. واستغل الحزب على الفور الهجوم في فيلاخ، وقال رئيس الحزب هوبرت كيكل في بيان: "نحن بحاجه إلى حملة صارمة على اللجوء ولا يمكننا الاستمرار في جلب أوضاع مثل التي حدثت في فيلاخ".
(رويترز)