قتيل بانفجار عبوة ناسفة قرب عيادة في ولاية كاليفورنيا

18 مايو 2025   |  آخر تحديث: 07:39 (توقيت القدس)
استنفار أمني قرب مكان التفجير في بالم سبرينغ، 17 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وقع انفجار في عيادة للتقنيات المساعدة على الإنجاب في بالم سبرينغز، كاليفورنيا، مما أسفر عن مقتل شخص واحد. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الهجوم كان إرهابياً متعمداً، مع احتمال استهداف العيادة بشكل خاص.
- تسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالمباني المجاورة، حيث تحطمت النوافذ والأبواب وانهار السقف. وأفادت التقارير بأن العبوة الناسفة كانت قرب سيارة متوقفة، وأصيب خمسة أشخاص.
- أكدت العيادة أن فريقها لم يتعرض لأذى، وأعربت وزيرة العدل عن استنكارها للعنف، مشيرة إلى أهمية النساء والأمهات.

قتل شخص، أمس السبت، من جراء انفجار عبوة ناسفة خارج عيادة متخصصة في التقنيات المساعدة على الإنجاب في مدينة بالم سبرينغز بولاية كاليفورنيا الأميركية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي، بينما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إن التفجير كان هجوماً إرهابياً، مرجِّحاً أن تكون المنشأة استهدفت عمداً. وأوضح رئيس مكتب "إف بي آي" في لوس أنجليس أكيل ديفيس في مؤتمر صحافي: "كان عملاً إرهابياً متعمداً. ومع تقدّم تحقيقاتنا، سنحدد ما إذا كان إرهاباً دولياً أم محلياً". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العيادة في بالم سبرينغز مستهدفة عمداً، قال: "نعتقد ذلك، نعم".

ونقلت صحيفة لوس أنجليس تايمز عن رئيس البلدية رون ديهارت قوله إن "عبوة داخل أو قرب سيارة رُكنت في المبنى" تسببت بالانفجار عند الساعة 11:00 (18:00 بتوقيت غرينتش). وأكدت الشرطة في بيان مقتل شخص. وقال قائدها أندي ميلز إن "التفجير يبدو عملَ عنف متعمداً، وتأثيره امتد إلى شوارع عدة مع تضرر العديد من المباني". إلا أنه رجح أن يكون الاعتداء معزولاً.

وهزّ الانفجار وسط مدينة بالم سبرينغز وتسبب في أضرار بالغة في العيادة وأدى إلى تحطم النوافذ والأبواب في المباني المجاورة. وقال رئيس البلدية رون ديهارت لوكالة فرانس برس إن المحققين أكدوا أن "عبوة داخل أو قرب سيارة رُكنت في المبنى" تسببت في الانفجار. وأفاد شهود عيان وسائل إعلام محلية بأنهم رأوا بقايا بشرية قرب العيادة، في حين أظهرت لقطات جوية انهيار سقف المبنى.

وأظهرت لقطات عرضتها قنوات تلفزيونية أميركية أضراراً واسعة في الشارع حيث تقع العيادة، بينما عمل رجال الإطفاء على إخماد نيران مندلعة في سيارة. وتطاير حطام المبنى وتساقط على الطريق فيما تضررت أسطح عدد من المباني المجاورة، ما يشير إلى القوة الشديدة للانفجار. ونقلت محطة "إيه بي سي" المحلية عن مصدر في قوات الأمن لم تسمه أن خمسة أشخاص أصيبوا في الانفجار وأن الشخص الذي قتل هو المشتبه في تنفيذه التفجير.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عناصره ورجال الشرطة والإطفاء توجهوا إلى المكان، وإنه أرسل عدداً من المحققين وتقنيي المتفجرات. ورأت وزيرة العدل بام بوندي أن "العنف ضد عيادة للخصوبة لا يغتفر". أضافت عبر "إكس": "نحن نعمل لمعرفة المزيد، لكن لأكون واضحة: إدارة (الرئيس دونالد) ترامب تدرك أن النساء والأمهات هنّ القلب النابض للولايات المتحدة".

وقالت العيادة التي كانت مغلقة عند وقوع التفجير إن الحادثة كانت "غير متوقعة ومأساوية". وأضافت عبر "فيسبوك": "نحن ممتنون للغاية لإبلاغكم بأن أي فرد من فريق (العيادة) لم يصب بأذى، ومختبرنا، كما كل البويضات والأجنة... تبقى في أمان تام ولم يلحق بها أي ضرر". وأرفق البيان بصورة للعيادة والدخان الأسود يتصاعد من فجوة في واجهتها.

وأكد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم عبر منصة "إكس" أن السلطات المعنية قدمت له إيجازاً بشأن الانفجار، داعياً السكان إلى عدم التوجه إلى المنطقة. ولا تزال الرعاية الإنجابية، بما في ذلك الإجهاض والخصوبة، مسألة مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث يطالب بعض المحافظين بحظر هذه الإجراءات لأسباب دينية. وتبقى أعمال العنف ضد مراكز كهذه نادرة، لكنها ليست غير مسبوقة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون