شهدت محافظة ديالى شرقي العراق مقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود كانوا برفقته بتفجير عبوة ناسفة استهدف دورية لهم، وذلك بالتزامن مع الحملة التي تشهدها المحافظة الحدودية مع إيران، على خلفية التدهور الأمني في بعض مدنها وبلداتها.
وأكد المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى، نهاد محمد، مقتل ضابط وإصابة 4 جنود كانوا معه بتفجير عبوة ناسفة في منطقة شيخي شمال شرقي مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى)، موضحا في إيجاز صحافي أن القوة كان تقوم بمهمة إبطال مفعول عبوات ناسفة من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول قوة من فرقة الرد السريع إلى بلدة العبارة شمال شرقي ديالى، للحد من الخروقات الأمنية المتكررة التي شهدتها خلال الفترة السابقة.
وقال رئيس بلدة العبارة، شاكر الملا جواد، إن وزارة الداخلية أرسلت اللواء الثاني في فرقة الرد السريع إلى البلدة من أجل فرض الأمن والاستقرار فيها بعد الخروقات الأمنية الأخيرة، موضحا في حديث لوسائل إعلام محلية أن القوة انتقلت إلى العبارة بناءً على أوامر من القائد العام لقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الداخلية عثمان الغانمي.
ولفت إلى أن الهدف من الانتشار هو ملاحقة واجتثاث بقايا تنظيم "داعش"، فضلا عن تنفيذ عمليات نوعية واستخبارية منظمة لتجفيف منابع الإرهاب وحماية القرى والقصبات من تهديدات "داعش" وهجماته.
وأكدت فرقة الرد السريع، أمس الأحد، أنها ستنتشر في منطقة الجيزاني بمحافظة ديالى، موضحة أن الانتشار جاء لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأول من أمس السبت، أوفد رئيس الوزراء فريقا أمنيا برئاسة الغانمي، ضم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وقيادات أمنية أخرى، إلى المحافظة، للوقوف على أسباب تراجع الأمن فيها. وعقد الوفد اجتماعا مع القيادات الأمنية في المحافظة، ووجه بإرسال قوة خاصة من الرد السريع لتنفيذ عمليات لبسط الأمن.
وفي محافظة نينوى شمالي البلاد قتل عنصر من "الحشد الشعبي" وأصيب 4 آخرون بتفجير عبوة ناسفة في بلدة حمام العليل جنوب الموصل، بحسب مصادر أمنية محلية أكدت لـ "العربي الجديد" أن قوات أمنية وصلت إلى المنطقة وطوقتها وفتحت تحقيقا بالحادث.