قتيلان وجرحى في صفوف قوات النظام السوري إثر هجوم لـ"داعش" شرقي حلب

قتيلان وجرحى في صفوف قوات النظام السوري إثر هجوم لـ"داعش" شرقي حلب

11 يونيو 2021
طالب متظاهرون بوقف القصف الذي يستهدف منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب (Getty)
+ الخط -

قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح 13 آخرون، اليوم الجمعة، في هجوم شنّته خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي قرب منطقة خناصر في ريف حلب، شمال غربي سورية، فيما خرجت تظاهرة شمالي إدلب طالب فيها المتظاهرون بوقف القصف على ريف المحافظة، ورفضاً لقرار وقف إدخال المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" هاجموا حافلة تقل عناصر من "الفرقة 25 " التابعة لقوات النظام، أثناء توجهها إلى مطار كويرس من طريق خناصر في ريف محافظة حلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة نحو 13 آخرين، وسط معلومات مؤكدة عن وجود إصابات خطيرة في صفوف العناصر، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

وأوضح المرصد أنّ حصيلة الخسائر البشرية منذ 24 مارس/آذار 2019 بلغت نحو 1466 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ152 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.

وأشار إلى أنّ جميعهم قتلوا خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم "داعش" غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب، كما وثّق مقتل أربعة مدنيين عاملين في حقول الغاز والعشرات من الرعاة والمدنيين الآخرين، بينهم أطفال ونساء، في هجمات التنظيم، إضافة إلى مقتل 968 من عناصر التنظيم خلال الفترة ذاتها.

وبالتزامن مع ذلك، شنّت طائرات حربية روسية غارات جوية مكثفة على مناطق انتشار التنظيم في البادية السورية، وطاولت الغارات أماكن في محيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، ومنطقة فيضة ابن موينع ببادية الميادين شرقي دير الزور، وسط استمرار الحملة الأمنية في المنطقة الأخيرة من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية لها وللروس، في يومها الرابع على التوالي، بحثاً عن خلايا التنظيم هناك.

وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد، تظاهر مئات المدنيين في تجمّع مخيمات كفر لوسين على الحدود السورية – التركية، تنديداً بالقصف على ريف إدلب الجنوبي، وضد قرار إيقاف تمديد دخول المساعدات الأممية من معبر باب الهوى الحدودي.

وطالب المتظاهرون بوقف القصف الذي يستهدف منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، الذي أسفر، أمس الخميس، عن مقتل 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة ستة آخرين.

وقال الدفاع المدني، في بيان الخميس، إنّ "حملة التصعيد العسكرية للنظام وروسيا على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب تستمر لليوم السادس، وتأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكاً للأطراف الفاعلة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن في 11 يوليو/تموز للتصويت حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وسط احتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (فيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي، الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سورية".

وبيّن الدفاع المدني أنّ القصف الجوي والصاروخي والمدفعي استهدف سبع بلدات في جبل الزاوية، هي الموزرة والفطيرة ومجدليا بست غارات جوية روسية، وقريتي كفرعويد وسان بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة البارة بـ20 صاروخ راجمة، إضافة إلى قصف مدفعي على قرية منطف وبلدة الكندة بريف إدلب الغربي.

من جهته، أوضح الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان أمس الخميس، أنّ السوريين "يواجهون جريمتين وحشيتين لنظام الأسد والاحتلال الروسي، وأن أولى هذه الجرائم هي التصعيد العسكري على جبل الزاوية وعموم ريف إدلب عبر القصف الجوي والقصف الصاروخي الموجه من طيران الاستطلاع، وثانيتهما تتمثل بالسعي الروسي في مجلس الأمن لإغلاق المعابر الإنسانية للشمال وحصر دخول المساعدات الدولية بمناطق احتلالها".

وأضاف في بيانه "لا يمكن ترك مصير ملايين النازحين والمهجرين والمبعدين السوريين تحت رحمة محتل غاشم ونظام مجرم، وعلى العالم الحر أن يعبّر عن موقف مبدئي واضح"، مطالبًا بـ"فتح المزيد من المعابر لتسهيل إيصال المساعدات لمن يستحقها"، مشيرًا إلى أنّ مصير أكثر من ألف مخيم داخل الأراضي السورية "يتوقف على ما سيتم اتخاذه من قرارات دولية".