قتيلان من الأمن العام السوري بهجوم مسلح في اللاذقية

14 يناير 2025
عناصر من الأمن العام في منطقة المزة، دمشق، 3 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هجوم مسلحين من فلول نظام الأسد في ريف اللاذقية أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام وأسر سبعة آخرين، قبل تحريرهم لاحقًا بعملية مشتركة بين إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية.
- فلول النظام تختبئ بين المدنيين وتستخدم الجبال والأودية لشن هجماتها، مع تهديدات بذبح الأسرى، مما دفع الأمن العام للتأكيد على عدم التهاون مع المجرمين وحماية المدنيين.
- تصاعد التوتر في المنطقة مع مطالبات بحكم ذاتي وانسحاب القوات، وسط تعزيزات عسكرية لملاحقة الفلول، ودعوات لحماية دولية للطائفة العلوية.

قتل عنصران من إدارة الأمن العام التابع لحكومة تسيير الأعمال في سورية وأسر سبعة آخرون قبل أن يتم تحريرهم، في هجوم نفذه مسلحون من فلول نظام الأسد في ريف اللاذقية غربي البلاد. وقال المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية إن مجموعات من فلول مليشيات الأسد استهدفت، أمس الاثنين، آليات وثكنة لإدارة العمليات العسكرية بقرية عين شرقية ومحيطها بمنطقة جبلة نتجت عنه إصابات.

وأضاف أنه أثناء قيام دورية لإدارة الأمن العام، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ مهامها الروتينية بريف القرداحة، تعرضت الدورية لهجوم من فلول مليشيات الأسد ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين وقيام الفلول بأسر سبعة من عناصر الدورية والتهديد بذبحهم عبر فيديوهات مرئية.

وأكد كنيفاتي بحسب وكالة "سانا" أن فلول النظام السابق تختبئ بين منازل المدنيين في منطقة جبلة ومحيطها، وتتخذ من الجبال والأودية منطلقاً لعملياتها على قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية. وقال كنيفاتي إن الأمن العام "لن يتهاون مع هؤلاء المجرمين وسنسعى لاستعادة أسرانا من أيديهم، ونحمي أهلنا المدنيين من إجرامهم ونطهر سوريا منهم".

وفي وقت لاحق، أعلن كنيفاتي تمكن قوات إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية من تحرير العناصر السبعة الذين أسروا على يد فلول النظام. وقال كنيفاتي إن المدعو بسام ناصر الدين وهو ضابط سابق في الفرقة 25 التي كان يقودها سهيل الحسن، والذي هدد بقتل الأسرى قام بإنهاء حياته عن طريق قنبلة أثناء الاشتباك معه لتحرير العناصر.

وقبل ذلك، ظهر خاطفو عناصر الأمن العام في ريف مدينة جبلة عبر فيديو مصور يتحدث به بسام حسام الدين يطالبون بمنح المنطقة حكماً ذاتياً، إضافة إلى انسحاب جميع عناصر الأمن العام وإيقاف إدارة العمليات العسكرية عملياتها في ريف جبلة.

وأكد الناشط الإعلامي في مدينة جبلة فراس العمر في حديث لموقع "العربي الجديد" وصول تعزيزات عسكرية ضخمة في طريقها إلى أرياف مدينة جبلة لملاحقة فلول النظام والمسلحين. وأضاف أن التوتر زاد في المنطقة عقب تداول مقطع مصور لشخص يدعى صالح منصور ادعى أنه يمثل الطائفة العلوية في قرية قرفيص بريف مدينة جبلة أثناء تشييع قتيل يوم أمس الاثنين، وقال في المقطع المصور إنه يطالب بحماية دولية وتدخل فرنسي في حال ما دعاه استمرار عمليات القتل والخطف بحق أبناء الطائفة.

وكانت إدارة العمليات العسكرية والأمن العام بدأت اليوم حملة أمنية في محافظة اللاذقية بحثاً عن فلول النظام السابق، إضافة إلى مدينة حمص وسط البلاد، ومدينة دوما بريف دمشق.