قتل وجرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس الثلاثاء، جراء اشتباكات مع خلايا تنظيم "داعش" في الحسكة، فيما قتل وجرح عناصر منها جراء قصف جوي تركي طاول موقعا تبني فيه "قسد" تحصينات عسكرية قرب خطوط التماس في ريف الرقة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات اندلعت بين "الأسايش" التابعة لـ"قسد" وخلايا تنظيم "داعش" في قرية القيروان بناحية تل حميس في ريف الحسكة، مضيفة أن الاشتباكات أدت إلى قتلى وجرحى من الطرفين.
من جانبها، أعلنت "الأسايش"، في بيان لها، أن "قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سورية حصلت على معلومات تفيد بأن خلايا (داعش) النائمة تخطط لمهاجمة القوات المسؤولة عن حماية مخيم الهول".
وأضافت في بيانها: "نتيجة للمعلومات فقد أفشلت القوات هذا المخطط، واشتبكت مع الخلية التي كانت تحضر للهجوم، حيث نتج من الاشتباك مقتل عدد من عناصر داعش وأسر عدد آخر، فيما عمليات التمشيط مستمرة في مكان الاشتباك والمناطق المحيطة". ولم يحدد البيان مكان الاشتباك بشكل دقيق.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قياديا من تنظيم "داعش" من جنسية عربية قتل في قرية القيروان التابعة لبلدة تل حميس في ريف الحسكة خلال الاشتباكات مع قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"قسد". وأضاف المرصد أن المقتول هو "أمير في التنظيم من منطقة شبه الجزيرة العربية"، دون تحديد جنسيته بشكل دقيق.
وكان التنظيم قد أعلن مؤخرا على معرفات في الإنترنت وقوفه وراء هجمات على "قسد" أسفرت عن مقتل وجرح عناصر منها، كما نشر ملصقات توعد فيها العاملين مع "قسد" في ريف دير الزور. وكانت "قسد" قد شنت حملة أمنية في مخيم الهول استمرت أياما جرى خلالها اعتقال العشرات بتهمة الانتماء للتنظيم والضلوع في جرائم.
قصف تركي
من جانب آخر، تعرضت مواقع لـ"قسد" في ريف الرقة لقصف جوي تركي أدى إلى خسائر بشرية.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن القصف طاول موقع حاجز الهيشة شرق ناحية عين عيسى، وأسفر عن مقتل ثلاثة وجرح آخر من العناصر العاملين في التحصينات.
وقالت المصادر إن "قسد" تجري في المنطقة عمليات تحصين على خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي تشمل بناء خنادق وحفر أنفاق ورفع سواتر ودشم بهدف التصدي لأي هجوم محتمل من الجيش التركي.
وكان الطيران الحربي التركي المسير قد استهدف سابقا مواقع في الحسكة والرقة وحلب وأسفر القصف عن خسائر بشرية في صفوف "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف على لوائح التنظيمات الإرهابية.