قُتل ما لا يقلّ عن أربعة مدنيين وأصيب سبعة آخرون جراء القصف الروسي الذي طاول مناطق عدة في أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما قال المكتب الرئاسي في أوكرانيا، اليوم الاثنين.
وسقط معظم الضحايا في منطقة دونيتسك، شرقي البلاد، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب أربعة آخرون. ويسيطر الانفصاليون المتحالفون مع روسيا على جزء كبير من دونيتسك.
وفي منطقة خاركيف في أقصى شمال البلاد، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح جراء سقوط صاروخ على مبنى سكني، بحسب المكتب الرئاسي.
في الموازاة، أحرز الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية "تقدماً يمكن التحقق منه في جنوب وشرق البلاد"، حسبما قال معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن. وأضاف المعهد، مساء الأحد: "من المرجح أن تتغير وتيرة الهجوم المضاد بشكل كبير من يوم لآخر، حيث تعمل القوات الأوكرانية على حرمان الروس من الإمدادات الضرورية، وتعطيل قيادتهم وسيطرتهم، وإضعاف معنوياتهم حتى مع استمرار الهجمات البرية المضادة".
وتوقع المعهد أن تشنّ القوات الروسية "هجمات بالمدفعية وهجمات جوية شرسة" ضد القوات الأوكرانية المتقدمة، وعلى أي منطقة تحرّرها.
إلى ذلك، وقّع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، اليوم، اتفاقاً يشمل تقديم مساعدة قدرها 500 مليون يورو ستكرّس لإسكان النازحين وتعليمهم، فضلاً عن الزراعة، على ما أعلنت السلطة التنفيذية الأوروبية.
وأعلنت هذه المساعدة الجديدة على هامش اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في بروكسل، شارك فيه رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، ويندرج في إطار التزامات أوروبية أعلنت في الربيع المنصرم.
في سياق آخر، أعلنت إدارة الاحتلال الروسي لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، اليوم، تعليق التحضيرات لتنظيم استفتاء حول ضم روسيا لهذه الأراضي التي تتعرض لهجوم أوكراني مضاد واسع النطاق.
وقال كبير مسؤولي إدارة الاحتلال الروسية في خيرسون كيريل ستريموسوف، للتلفزيون الروسي العام "روسيا-1": "كنا مستعدين للتصويت وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جداً، لكن نظراً إلى المستجدات، سنتوقف قليلاً في الوقت الراهن".
(أسوشييتد برس، فرانس برس)