قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على حمص وسط سورية

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على حمص وسط سورية

24 نوفمبر 2021
عشرة صواريخ على الأقل سقطت فوق مواقع لقوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

قُتل وجُرح عشرة أشخاص على الأقل بينهم عناصر من مليشيات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران، فجر اليوم الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي طاول مواقع للنظام على طريق طرابلس في أطراف مدينة حمص وسط سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عشرة صواريخ على الأقل سقطت فوق مواقع لقوات النظام السوري على طريق طرابلس غرب مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة ستة آخرين على الأقل، جلّهم عناصر من قوات ومليشيات النظام.

وبحسب المصادر، فقد سقطت الصواريخ على مواقع للنظام وفي محيطها حيث أدت إلى مقتل شخصين من المدنيين، مضيفة أنّ المدنيين قتلا جراء صاروخ سقط في منطقة مدنيّة بالقرب من محطة وقود "كباش"، على طريق طرابلس غرب حمص.

من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ إسرائيل "نفّذت عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ في حوالي الساعة 01:26 من فجر اليوم من اتجاه شمال شرقي بيروت واستهدفت بعض النقاط في المنطقة الوسطى".

وذكرت الوكالة أنّ "دفاعات النظام السوري تصدت للعدوان وأسقطت معظمها"، مشيرة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة مدني آخر بجراح خطيرة، وإصابة ستة جنود بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.

وذكّرت "سانا"، بأنّ "العدو الإسرائيلي كان قد نفّذ، في السابع عشر من الشهر الجاري، عدواناً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بناء فارغاً جنوب دمشق، وتم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم يتم وقوع أي خسائر".

ولفتت مصادر، لـ"العربي الجديد" من مدينة حمص، إلى أنّ طريق طرابلس الواقع غرب مدينة حمص والمعروف بـ"إم 1" (M1)، وتتفرع عنه عدة طرق أخرى، يتواجد عليه العديد من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري، أولها مصانع تابعة لوزارة الدفاع تقع على مشارف مدينة حمص، فضلاً عن العديد من المواقع الرابطة للمنطقة بكلية "الإشارة" في منطقة الوعر، والرابطة لمواقع النظام باتجاه مصفاة حمص ومحيطها.

وتتمركز في المنطقة الغربية من محافظة حمص مليشيات مدعومة من إيران أبرزها مليشيات "الدفاع الوطني" وأخرى مرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني، تتمركز في منطقة المزرعة القريبة من طريق طرابلس غرب حمص، إضافة لقرية أم العظام ومحيطها.

ووفق المصادر، فقد أصابت الصواريخ الإسرائيلية المحطة الحرارية في المنطقة، وموقعاً ضمن الشركة السورية للغاز غرب قرية المزرعة.

وذكرت مصادر محلية أيضاً أنّ صاروخاً أطلقته الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، أصاب موقعاً في منطقة الأوراس جنوب حمص، وتسبب بحريق كبير وأضرار مادية في المنطقة.

يُذكر أنّ مواقع النظام السوري والمليشيات الإيرانية تتعرض بشكل متكرر لضربات جوية وصاروخية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يكتفي النظام بالإعلان عن تلك الضربات وادعاء تصدي الدفاع الجوي لهذه الضربات، بينما لا تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن وقوفها وراءها.

"هآرتس": الجيش الإسرائيلي لا يعقب بشأن إطلاق صاروخ سوري باتجاه حيفا

وفي معرض استعراضه للتقارير حول القصف الإسرائيلي، قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إنه "في سياق تفعيل الدفاعات السورية أطلق النظام السوري صاروخاً مضاداً للطائرات تمكن من اختراق الأجواء الإسرائيلية وانفجر فوق البحر مقابل حيفا".

وأضاف أنّ "الجيش الإسرائيلي لا يعقّب رسمياً على مثل هذه التقارير، لكن يمكن التقدير بناء على مرات سابقة أنه لم يتم تشغيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية لأنها رصدت أنّ الصاروخ سيسقط في البحر".

كما أوضح هرئيل أنّ "هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ سوري ويخترق الأجواء الإسرائيلية، فقد أطلق صاروخ مشابه في إبريل/نيسان من العام الحالي باتجاه مقاتلة إسرائيلية بعد هجوم جوي في منطقة دمشق نُسب إلى إسرائيل وانفجر الصاروخ في منطقة ديمونا في النقب لكنه لم يلحق أضراراً بها".

وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ محاولة اعتراض الصاروخ قد فشلت يومها، ورداً على ذلك قال إنه قام بضرب بطاريات الصواريخ السورية.