قتلى وجرحى في اشتباكات بين النظام السوري و"تحرير الشام" جنوبي حلب

قتلى وجرحى في اشتباكات بين النظام السوري و"تحرير الشام" جنوبي حلب

18 يناير 2023
شنت "هيئة تحرير الشام" هجوماً على مواقع لقوات النظام السوري في جبل الزاوية (فرانس برس)
+ الخط -

قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام" جراء اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين إثر هجوم من الهيئة على مواقع لقوات النظام في محور معرة موخص على جبهة كفرنبل في جبل الزاوية جنوبي إدلب، فيما قتل مدني وجرح آخرون جراء قصف من النظام على بلدة البارة.

وقالت مصادر محلية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "هيئة تحرير الشام" شنت صباح اليوم هجوماً على مواقع لقوات النظام السوري في محور معرة موخص في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وبحسب المصادر، فقد ردت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها بقصف مدفعي مكثف وعشوائي على محاور البارة وكفرعويد وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن قوات النظام استهدفت محورة البارة بأكثر من 100 قذيفة مدفعية دفعة واحدة.

وذكرت المصادر أن القصف على بلدة البارة أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، كما طاول قصف مدفعي مماثل محور قريتي تقاد والهابطة بريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

وبحسب المصادر، فإن "هيئة تحرير الشام" وبالتعاون مع فصائل من المعارضة، قد شنت عدة هجمات على مواقع للنظام السوري، الأسبوع الماضي، في أرياف حلب وإدلب واللاذقية وكبدته خسائر بالأرواح والعتاد.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصيل "أنصار التوحيد" المقرب من "هيئة تحرير الشام" هو الذي شن الهجوم، حيث تزامن أيضا مع قصف من "أنصار التوحيد" على مواقع قوات النظام بالقذائف الصاروخية.

وتشكل "أنصار التوحيد" في أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعد اندماج بقايا من فصائل "تنظيم حراس الدين" و"جبهة أنصار الدين" و"جبهة أنصار الإسلام"، في فصائل من غرفة "وحرض المؤمنين".

وقال المرصد إنه وثق منذ بداية العام الجاري مقتل 17 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط وإصابة 6 آخرين بجراح، إضافة لمقتل 5 من "هيئة تحرير الشام" وجهادي فرنسي، عدا عن إصابة 4 بجراح، خلال 8 عمليات تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات شمال غربي سورية.

وزادت حدة التصعيد في شمال غربي البلاد ضد مواقع النظام مجددا، بعيد اجتماع وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام في موسكو نهاية العام الماضي في إطار عملية التقارب التركي مع النظام السوري.

يُذكر أنه توجد عشرات النقاط العسكرية للجيش التركي في ريف إدلب الجنوبي الذي تسيطر عليه "هيئة تحرير الشام"، وجرى نشر هذه النقاط وتعزيزها بناء على التفاهمات الروسية التركية بخصوص وقف إطلاق النار وخفض التصعيد.