قتلى وجرحى شمال غربي سورية واحتجاجات على الصمت الروسي في القامشلي

قتلى وجرحى شمال غربي سورية واحتجاجات على الصمت الروسي في القامشلي

08 اغسطس 2022
عناصر تابعون لقوات النظام (Getty)
+ الخط -

قتل ثلاثة مقاتلين أجانب جراء اشتباكات مع قوات النظام السوري في ريف إدلب شمال غربي سورية، إثر عملية نفذها المسلحون ردا على مقتل عناصر بقصف سابق للنظام في المنطقة، فيما خرجت مظاهرة في مدينة القامشلي تنديدا بالصمت الروسي على القصف التركي الذي يطاول مناطق "قسد".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة من المسلحين الأجانب من الجنسية الأوزبكية هاجموا موقعا لقوات النظام السوري في محور جوباس بريف إدلب الشرقي، مضيفة أن العملية أدت إلى مقتلهم بعد مقتل وجرح عناصر من قوات النظام جراء الهجوم.

وذكرت المصادر أن قوات النظام سحبت جثث المهاجمين، مضيفة أن الهجوم كان ردا على مقتل وجرح عناصر "جهاديين" بقصف سابق من قوات النظام السوري.

إلى ذلك، قتلت امرأة ضمن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" جراء هجوم من مجهولين على دورية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.

وجاء الهجوم من مجهولين بالتزامن مع ذكرى مجزرة الشعيطات التي نفذها تنظيم "داعش" في منطقة الشعيطات بريف دير الزور وراح ضحيتها المئات من أبناء عشيرة الشعيطات التابعة لقبيلة العقيدات العربية.

مظاهرة أمام القاعدة الروسية

من جانب آخر، خرج العشرات في مظاهرة بمدينة القامشلي في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، أمام القاعدة الروسية عند مدخل مطار المدينة احتجاجا على الصمت الروسي على القصف التركي المتكرر لمناطق "قسد".

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن القصف التركي توسعت دائرته اليوم وطاول مناطق على طول الشريط الحدودي دون وقوع خسائر بشرية، وذكرت أن المظاهرة التي خرجت أمام القاعدة الروسية جل المشاركين فيها من أنصار "قسد" والموظفين التابعين لها.

وفي شأن متصل، قال "اتحاد الإعلام الحر" العامل في مناطق سيطرة "قسد" إن ملثمين مجهولين خطفوا المراسل برزان فرمان من مدينة القامشلي، واقتادوه إلى مكان مجهول، في حين وردت أنباء أن الخاطفين يتبعون لـ"قسد".

وقال بيان للاتحاد: "منذ اليوم الأول نحن في اتحاد الإعلام الحر قمنا بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية وقوات الأمن الداخلي، وعليه نناشد الجهات المعنية وعلى رأسها قوى الأمن الداخلي، بمتابعة التحقيق والتحري عن الموضوع، وإذا كانت هناك أي مخالفة من قبل المراسل المختفي فرمان لقوانين الإدارة الذاتية، فيجب أن يتمّ الكشف عنها لتبيان مصير المراسل برزان فرمان".

وأضاف البيان: "نحن في اتحاد الإعلام الحر نعبر عن خوفنا على مصير المراسل، ونتمنى الكشف عن حقيقة اختفائه".

وكانت "قسد" قد اعتقلت في وقت سابق بداية الشهر الجاري ونهاية الشهر الماضي مجموعة من الإعلاميين والناشطين بتهمة التعاون مع تركيا والتسبب بمقتل قياديين عسكريين وعناصر في "قسد".

وفي سياق متصل، نفت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" مجددا، مقتل الناشط الإعلامي عماد الزكعاب في سجن تابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بعد أسبوع على اعتقاله مع إعلاميين وناشطين آخرين. وذكرت المصادر أن مصير الناشط ما يزال مجهولا.

وكانت مصادر إعلامية قد نشرت أن "قسد" أبلغت ذوي الناشط بمقتله في السجن بمدينة الرقة، لكن ذويه لم يروه ولم يستلموا أي جثة بعد.

قصف تركي يُصيب عناصر من النظام بالحسكة.. والأخير يجدد قصف أطراف طفس

أُصيب عناصر من قوات النظام السوري اليوم الإثنين، إثر قصف تركي طاول نقطة عسكرية للنظام جنوبي مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام السوري أُصيبا بجروح متفاوتة اليوم الإثنين، إثر استهداف الجيش التركي بقذائف الهاون نقطة عسكرية لقوات النظام تقع بالقرب من قرية تل حمدون على طريق الدرباسية- عامودا غربي مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، بالإضافة إلى أضرار مادية لحقت بالنقطة نتيجة الاستهداف.

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن عنصراً يعمل في صفوف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قُتل اليوم الإثنين، إثر استهداف القوات التركية بسلاح المدفعية مقراً عسكرياً لـ "قسد" في قرية الجديدة بالريف الغربي لناحية عين عيسى شمالي محافظة الرقة.

وأضافت المصادر أن "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا استهدف بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع لـ"قسد" في قرية الطويلة الواقعة غربي بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.

وكانت "وزارة الدفاع التركية" قد أعلنت، في بيانٍ لها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" أمس الأحد، أن قواتها تمكنت خلال عملية ناجحة من "تحييد 13 إرهابياً من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) الذين أطلقوا نيران التحرش وحاولوا مهاجمة منطقتي غصن الزيتون ونبع السلام شمال سورية".

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام المتمركزة قرب سد اليادودة بقذائف الدبابات والرشاشات المتوسطة السهول الجنوبية لمدينة طفس بريف درعا الغربي، جنوبي سورية.

ونقل "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن مصدر من لجنة التفاوض، قوله: "أبلغنا ضباط نظام الأسد بخروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس، ممن كان يطالب النظام بإخراجهم من المدينة ويتخذهم ذريعة للتصعيد"، مضيفاً: "وصلنا الرد من ضباط النظام أنهم يتحققون الآن من خروج الشخصيات المطلوبة من مدينة طفس".

وأكد التجمع، وفق المصدر، أنه "يتوجب على نظام الأسد سحب التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً إلى محيط طفس، وفك الحصار عن الأراضي الزراعية جنوبي المدينة".

وكان الشاب مراد علي جبر الحشيش قد قُتل إثر استهدافه برصاص مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا، كما انفجرت عبوة ناسفة داخل منزل لشخص يدعى عبد العماري في بلدة علما شرقي درعا، ما أدى لمقتله إلى جانب والدة زوجته، السيدة صباح محمد علي الشعباني، في حين أسفر الانفجار عن إصابة زوجة العماري وأطفاله بجروح نقلوا إلى مشفى إزرع الوطني، كما يُتهم العماري بالعمل في تجارة المخدرات، ويُتهم أيضاً بتعاونه مع أجهزة النظام الأمنية منذ زمن طويل، بحسب التجمع.