9 قتلى بهجوم على منتجع في دهوك شمالي العراق.. وتركيا تنفي مسؤوليتها

9 قتلى في هجوم على منتجع في دهوك شمالي العراق.. وتركيا تنفي مسؤوليتها

20 يوليو 2022
رئيس الوزراء العراقي ندّد بالقصف (إسماعيل عدنان/فرانس برس)
+ الخط -

قتل وأصيب أكثر من عشرين شخصاً بقصف استهدف، اليوم الأربعاء، أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك في كردستان العراق.

وفيما قال قائمقام مدينة زاخو مشير محمد بشير إن الهجوم ناجم عن قصف تركي، وهو الأمر الذي ندّد به رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، نفت أنقرة تورطها، ووصفت القصف بـ"الهجوم الإرهابي"، ودعت السلطات العراقية لـ"تجنب إصدار بيانات متأثرة بدعاية منظمات إرهابية".

وأفادت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، الأربعاء، بمقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً بقصف استهدف بلدة في ضواحي محافظة دهوك، أقصى شمالي العراق، وهي مناطق ينشط فيها مسلحو حزب العمال الكردستاني.

وكانت مصادر أمنية في الإقليم قد قالت إنّ 8 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين بحصيلة أولية نتيجة قصف، استهدف سياحاً بقرية برخ في بلدة زاخو بمحافظة دهوك، مؤكدة أنّ الضحايا سياح عرب من محافظات أخرى قدموا إلى الإقليم للاصطياف.

وأضافت هذه المصادر أنّ هذه المنطقة فيها أنشطة لمسلحي حزب العمال الكردستاني.

وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أصدرت بياناً نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، قالت فيه أنه "في تمام الساعة 13:50 من هذا اليوم الموافق العشرين من شهر يوليو/ تموز الجاري تعرض مصيف قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق إلى قصف مدفعي عنيف أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وجرح 23 مواطناً آخرين، جميعهم من السياح المدنيين، وتم إخلاؤهم إلى قضاء زاخو".

وذكرت الخلية أن "القائد العام للقوات المسلحة (الكاظمي) وجه بالتحقيق الفوري بالحادث وإيفاد وزير الخارجية ونائب قائد العمليات المشتركة وسكرتيره الشخصي وقائد قوات حرس الحدود إلى محل الحادث للوقوف على حيثياته وزيارة الجرحى".

وأشار أحد المصادر، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أنّ سلطات إقليم كردستان ستصدر بدورها موقفاً رسمياً في وقت لاحق حيال الحادث، مبيناً أنّ أصوات الانفجارات "كانت ناجمة عن قصف مدفعي".

وتداول ناشطون عراقيون صوراً للحظات الأولى للقصف، فيما ذكر قائمقام مدينة زاخو، في إيجاز للصحافيين، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 9، جميعهم من السياح، بينما أُصيب 22 آخرون، بعضهم تم نقلهم إلى مستشفيات دهوك.

وتابع المسؤول المحلي أن الموقع المستهدف تعرض لأربع قذائف مدفعية.

الكاظمي يندد وأنقرة تنفي

إلى ذلك، ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، بـ"ارتكاب القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية"، إثر قصف استهدف منطقة سياحية في إقليم كردستان في شمال العراق، وأودى بحياة تسعة مدنيين وفق السلطات المحلية، بينهم أطفال ونساء".

وأضاف الكاظمي، في تغريدة، أن "العراق يحتفظ بحقّه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".

في المقابل، ردت وزارة الخارجية التركية بنفي مسؤولية أنقرة عن الهجوم، موضحة أن تركيا تعتقد أن الهجوم على محافظة دهوك العراقية "كان هجوما إرهابيا"، ودعت السلطات العراقية لـ"تجنب إصدار بيانات متأثرة "بدعاية منظمات إرهابية".

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن أنقرة "حزينة لسقوط ضحايا في الهجوم". وأضافت أنها "تولي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية أو الثقافية". وتابع البيان أن تركيا "مستعدة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم".

إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن تراقب الوضع بعد مقتل مدنيين في شمالي العراق، لكنه رفض التعليق بالتفصيل مع تكشف معلومات عن الضربة.

وجدد برايس، في مؤتمر صحفي دوري، التأكيد على موقف الولايات المتحدة القائل بأن العمل العسكري فى العراق "يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه"، مشدداً على "أهمية ضمان حماية المدنيين".