استمع إلى الملخص
- تصعيد عسكري: استمرت الغارات الأمريكية على مواقع حوثية في تعز، بينما نفذت القوات الحوثية هجوماً بصاروخ باليستي على قاعدة "نيفاتيم" الجوية في فلسطين المحتلة، محققة هدفها بنجاح.
- تداعيات الصراع: تتواصل الهجمات الحوثية على السفن والمواقع الإسرائيلية والأمريكية، وسط تهديدات أمريكية لإيران وتحذيرات من تصاعد العنف في المنطقة.
أفادت وزارة الصحة والبيئة في حكومة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأحد، بسقوط 12 شهيداً وجريحاً، في حصيلة أولية لاستهداف الطيران الأميركي الأعيان المدنية والسكنية في العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت. وقالت الوزارة، صباح الأحد، إن "شهيدين وجريحاً سقطوا إثر قصف العدوان الأميركي حياً سكنياً خلف مستشفى لبنان في حي 14 أكتوبر بمديرية السبعين وسط صنعاء، بالإضافة إلى 9 جرحى، بينهم امرأتان و3 أطفال، إثر قصف العدوان الأميركي حياً سكنياً غرب الروضة في مديرية بني الحارث شمالي صنعاء".
وكان إعلام الحوثيين قد قال إن عدة غارات أميركية طاولت مديرية السبعين وبني الحارث في صنعاء، حيث أُفيد بأن إحدى الضربات أصابت حياً سكنياً غرب حي الروضة في بني الحارث، كما استهدفت غارة أخرى محيط مستشفى لبنان في مديرية السبعين جنوبي العاصمة. وتواصلت الأحد الغارات الأميركية، حيث استهدف الطيران الأميركي بأربع غارات معسكراً وثكنات عسكرية تابعة للحوثيين على خطوط التماس مع القوات الحكومية في مديرية مقبنة غربي تعز جنوب غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن غارة أميركية عنيفة استهدفت معسكراً للحوثيين بالقرب من مصنع أسمنت البرح، كما استهدفت ثلاث غارات أخرى تجمعات وثكنات عسكرية حوثية في وادي جرادي وسقم وجبل سودان. وأضافت المصادر أن المناطق المستهدفة اليوم تقع على خطوط التماس مع المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة الموالية للقوات الحكومية.
وصباح الأحد، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، عن عملية عسكرية استهدفت قاعدة "نيفاتيم" الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة. وأضاف أن العملية في منطقة النقب نُفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكداً أنها "حققت هدفها بنجاح".
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية، وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.