قتلى وجرحى بصفوف المعارضة والنظام غرب حماة وشرق إدلب

قتلى وجرحى بصفوف المعارضة والنظام غرب حماة وشرق إدلب

18 نوفمبر 2021
عنصران من قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

قُتل أربعة عناصر يتبعون لفصائل المعارضة السورية مساء اليوم الخميس، إثر استهداف المليشيات المرتبطة بروسيا نقطة عسكرية لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" على خطوط التماس في منطقة سهل الغاب، شمالي غرب سورية. 

وأوضحت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، أن "أربعة عناصر يتبعون لـ (جيش النصر) المنضوي ضمن تكتل (الجبهة الوطنية للتحرير)، قضوا مساء اليوم الخميس، إثر استهداف المليشيات المرتبطة بروسيا بقذائف موجهة بالليزر من نوع (كراسنوبول)، نقطة عسكرية على أطراف قرية القاهرة الواقعة على خطوط التماس الفاصلة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام في منطقة سهل الغاب، غرب محافظة حماة". 

إلى ذلك، كثفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية من قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة قرى وبلدات البارة، والرويحة، وبينين، وكفرعويد، والفطيرة، وسفوهن في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة ضمن الأراضي الزراعية المحيطة بتلك القرى والبلدات، دون وقوع إصابات بشرية. 

وأوضحت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) على معرفها الرسمي في "فيسبوك"، أن "قوات النظام و روسيا استهدفا بقذائف المدفعية منزلاً في بلدة كفريدين بريف إدلب الغربي"، مُشيرةً إلى أن فرقها تفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات.  

في السياق، أكدت مصادر في غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة للمعارضة العسكرية، لـ"العربي الجديد"، أن "مجموعة من الفيلق الخامس المدعومة من روسيا، وقعت بين قتيل وجريح مساء الخميس، إثر استهداف الجبهة الوطنية للتحرير بالمدفعية الثقيلة، معسكراً تدريبياً لقوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا في بلدة معصران القريبة من مدينة معرة النعمان جنوبي شرق محافظة إدلب"، مضيفةً أن "قصف المعارضة أدى لإعطاب مدفع ميداني داخل المعسكر يستخدم لاستهداف القرى والبلدات السكنية في جبل الزاوية جنوب إدلب". 

من جهة أخرى، نفذ "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" حملة مداهمات، اليوم الخميس، في مدينة كفرتخاريم القريبة من الحدود السورية - التركية شمال محافظة إدلب، بحثاً عن مطلوبين للقضاء في الهيئة. 

وأشارت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "رتلاً أمنياً مدججاً بالسلاح والعناصر دهم، ظهر اليوم الخميس، أربعة منازل في مدينة كفر تخاريم، دون اعتقال أي شخص، ما تسبب بحالة هلع وخوف لدى الأهالي بسبب الانتشار الأمني المكثف داخل أحياء المدينة". 

ولفتت المصادر إلى أن "حملة الدهم جاءت عقب إلقاء أشخاص مجهولين قبل أيام قنبلة صوتية على مخفر الهيئة بالمدينة، ما دفع جهاز أمن الهيئة إلى تنفيذ حملة دهم ونصب حواجز مؤقتة على مداخل ومخارج كفرتخاريم، بالإضافة لتيسير أرتال أمنية في ساعات الليل، الأمر الذي أدى لحالة غضب لدى أهالي المدينة". 

شرق البلاد، قُتل عنصر يتبع لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وأُصيب ثلاثة عناصر آخرين، إثر انفجار لغم أرضي، اليوم الخميس، من مخلفات تنظيم "داعش" بسيارة عسكرية لمليشيا الدفاع في محيط بلدة غانم علي جنوبي غرب محافظة الرقة، ضمن البادية السورية. 

ونفذت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية، قرابة الـ15 غارة جوية، مستهدفةً كهوفا ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في كلٍ من باديتي مدينتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، وبادية الرصافة جنوبي غرب محافظة الرقة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي لحقت ضمن صفوف خلايا التنظيم.

حملات اعتقال في دمشق

إلى ذلك، شنت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، خلال اليومين الماضيين، حملات مداهمة واعتقال في أنحاء مختلفة من العاصمة دمشق ومحيطها، طاولت عشرات الشبان، بتهم مختلفة.

وذكرت شبكات محلية أن دوريات أمنية دهمت بلدة دير العصافير في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، واعتقلت ما لا يقل عن عشرة شبان، نقلوا إلى فرع الأمن العسكري في العاصمة دمشق.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري "دهمت منطقة المزارع الواصلة بين بلدتي دير العصافير” وبزينة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة للمنازل.

وأوضح أن الحملة أسفرت عن اعتقال 12 شخصا، بينهم 8 عناصر في جيش النظام، كانوا يقضون إجازاتهم في منازلهم، مشيرا إلى أنه جرى نقل المعتقلين إلى العاصمة دمشق بسيارتين عسكريتين.

وجاءت حملة الدهم والاعتقال بعد يوم واحد على تثبيت حاجز أمني جديد، يتبع للأمن العسكري، على الطريق الواصلة بين بلدتي البحارية والنشابية في قطاع المرج بالغوطة الشرقية، عُمّمت عليه قائمة بأسماء نحو 60 شاباً من أبناء بلدات الجربا والبحارية والنشابية.  

كما دهمت قوات النظام، أمس، عدداً من الأحياء جنوبي العاصمة دمشق، بحثاً عن مطلوبين للفروع الأمنية ومتخلفين عن الخدمة العسكرية.

وذكر مصدر محلي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن حملات الدهم شملت أحياء التضامن والقدم وباب سريجة، حيث جرى تفتيش المنازل دون تسجيل أي حالات اعتقال.

ويأتي ذلك بعد عمليات اعتقال قامت بها دوريات تابعة ل"فرع فلسطين" قبل أيام شملت 12 شخصاً من أبناء جنوب دمشق، بعد تقديمهم شكوى لمحافظ ريف دمشق، عرضوا فيها الأوضاع الخدمية المتردية في مناطقهم.

ووفق موقع "صوت العاصمة"، فان مجموعة من أبناء بلدتي ببيلا ويلدا، تقدّموا بشكوى رسمية حول وضع الكهرباء المتردي في بلداتهم إلى المجلس البلدي واللجنة الحزبية ومؤسسة الكهرباء، قبل وصولها مكتب محافظ ريف دمشق، ومن ثم بادرت دوريات تابعة لفرع فلسطين إلى اعتقال جميع الموقعين على الشكوى بتهمة "رفع شعارات تنال من هيبة الدولة". وحسب الموقع، فقد خضع جميع المعتقلين للتحقيق، وأطلق سراح ثمانية منهم بعد 48 ساعة على اعتقالهم، فيما لا يزال أربعة رهن الاعتقال.

على صعيد آخر، اقتحم مجهولون يستقلون سيارة عسكرية، مستودعاً للأغذية في حي التضامن جنوب دمشق، وقاموا بقتل حارسه وسرقة محتوياته، فيما وصلت قوات النظام إلى المنطقة بعد مغادرة العصابة.

محنة المعلمين شرق سورية

وفي شرق البلاد، اعتدت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، صباح أمس الأربعاء، على أحد معلمي المرحلة التأسيسية، وذلك أثناء دوامه الرسمي في إحدى مدارس تل السمن شمالي الرقة، على خلفية انتقاداته لعمل المؤسسة التعليمية.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن وحدة مقنعة من استخبارات "قسد" يقودها المدعو "آزاد" دهمت مدرسة تل السمن للتعليم الأساسي، لتعتدي على الأستاذ مضر عبد الله البالغ 34 عاماً بالضرب المبرح أمام المعلمين والطلبة وتم سحله باتجاه العربة العسكرية بطريقة همجية، دون إبلاغ المجمع التربوي وإدارة المدرسة عن المداهمة أو أسبابها.

ويعود سبب الاعتقال، بحسب المصادر، إلى الانتقادات التي يتحدث حولها المعلم مضر عن فشل العملية التعليمية التي تديرها "الإدارة الذاتية" في مناطقها واستخدام كوادر تعليمية غير كفؤة، واصفاً المؤسسة التعليمية بالأملاك الخاصة لبعض المسؤولين الأكراد.

 من جهته، أوقف مجمع السبخة التربوي التابع للنظام السوري رواتب عشرات الموظفين ضمن المدارس التابعة للمجمع في ريف الرقة الشرقي، دون توضيح الأسباب، علماً أنَ معلمي وموظفي التربية لم يستلموا رواتبهم عن شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ووفق شبكة "عين الفرات"، فإن 45 معلما ومعلمة تابعين لمجمع السبخة التربوي تم إبلاغهم بإيقاف رواتبهم بشكل نهائي دون إيضاح الأسباب، مع السماح لهم بالعمل التطوعي ضمن مؤسسات لجنة التربية في السبخة.

الجدير بالذكر أن عدد المعلمين والمعلمات بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام يبلغ نحو 1100 معلم ومعلمة.